مازالت الأزمة المالية الخانقة التي تمر بها الجمعية تلقي بظلالها داخل النادي خصوصا وأنه لا تلوح في الأفق بوادر انفراج لهذه الأزمة في القريب العاجل. هذه الأزمة التي حالت دون حصول اللاعبين على رواتب 3 أشهر حسب ما يتردد في الكواليس، وهو أمر بات يشغل اللاعبين والإطار الفني والهيئة المديرة على حد سواء. ومن الأسباب التي عمقت هذه الأزمة هو تأخر الدعم الذي تقدمه المؤسسات الصناعية بالجهة إلى النادي ومحدوديته، وهو ما جعل الهيئة المديرة تدعو إلى تنظيم وقفة احتجاجية سلمية أمام مقر الشركة التونسية لصناعات التكرير "ستير" بجرزونة. ..السعيداني يدعو إلى العدل بين الأندية في المنح وفي هذا السياق، ومن خلال مقارنة بسيطة بين المنح التي تحصل عليها أندية اخرى من مؤسسات صناعية، وبين ما يحصل عليه النادي البنزرتي يتجلى الفرق الكبير، وهو ما جعل السعيداني يعبر عن رفضه لسياسة المكيالين في التعامل مع الأندية من حيث المنح من خلال تدوينة له على موقع التواصل الإلكتروني بالقول:"إلى متى الصمت والخنوع؟ لسنا قصرا ولا فاقدي الأهلية ولا نطلب صدقة أو معروفا من أحد، نحن أصحاب حق ولن نسكت بعد اليوم وعلى كل بنزرتي غيور أن يقف اليوم على حق النادي وننتزعه بإرادتنا جميعا. نتحمل تلوثكم وسمومكم وتستنزفون ثرواتنا وتجنون المليارات شهريا وتنظرون إلينا باحتقار كأننا حشرات حقيرة، نقول لكم اليوم بصوت رجل واحد : بنزرت توحدت وتطلب حقها ولن نتراجع مستقبلا مهما كلفنا الأمر. آن الأوان أن تعدل هذه الدولة وتنظر إلينا باحترام. آن الأوان أن يدركوا أننا من الكبار ويجب على الجميع أن يعاملنا بما نستحق".