بتنظيم مشترك بين مخبر البحث في هندسة النسيج بالمنستير والجمعية التونسية للباحثين في النسيج والقطب التكنولوجي بها والمعهد العالي للبحث في النسيج والملابس في رومانيا والمدرسة الوطنية للنسيج والملابس في المغرب احتضنت المنستير وعلى امتداد ثلاثة أيام فعاليات حدثين علميين وصناعيين الأول وطني والثاني دولي وقد شكل قطاع النسيج على مستوى التكوين والبحث والصناعة القاسم المشترك على مستوى المحاور الرئيسية التي أثثت وقائعهما. 4 مسابقات الحدث الأول تمثل في عقد الدورة الوطنية الثانية «تونس للنسيج 2018» التي تركزت على تنظيم المسابقة الوطنية في الابتكار في النسيج والتي تضمنت في هذه الدورة أربع مسابقات بمشاركة 30 طالبا من خريجي المعاهد العليا المختصة وتعلقت أفكارها بالتجديد في النسيج وأحسن مشروع شركة في النسيج وأحسن عرض وأيضا أفضل فضاء للتعريف بالمنتوج مع جوائز. والمشاريع الاربعة مدعومة من قبل مؤسسات صناعية مختصة والقطب التكنولوجي بالمنستير وبلغت القيمة المالية لجوائزها 16 ألف دينار حسب إفادة الأستاذ صلاح المساهلي مدير المؤتمر. كما كانت هذه الدورة على موعد مع تقديم 3 مهندسين مختصين لعرض قصة نجاحهم في مسيرتهم الدراسية والمهنية والعوامل التي ساهمت في تميزهم المهني كل في مجال اختصاصه وهم عدنان حمزة والسيدة أسماء بن حمزة ومحمد الخراط، هذا بالإضافة إلى تقديم مدير احد الأقطاب التكنولوجية بفرنسا لمداخلة حول النسيج الذكي مع عروض أخرى للمؤسسات الداعمة لأصحاب المشاريع. كما وقع بالمناسبة عرض إنتاج تركز مضمونه آخر الابتكارات لعدد من المؤسسات الصناعية الصغرى التي أسسها المتخرجون من المعاهد العليا للدراسات التكنولوجية ومدارس المهندسين في الاختصاصات التي لها علاقة بالنسيج. والملاحظة البارزة التي تسنى الخروج بها من هذه الدورة الوطنية الثانية «تونس للنسيج 2018» والتي حصل إجماع في شانها تعلقت بالتطور الكبير المسجل على مستوى عدد المؤسسات الصناعية المختصة في النسيج بالجهة التي انضمت إلى منظومة الدعم لخريجي المعاهد التكنولوجية على مستوى الاهتمام والانتداب لهذه الكفاءات المختصة و45 مؤسسة كانت حاضرة في الدورة إضافة إلى الجامعة التونسية للنسيج والاكساء وهو مؤشر ايجابي دون شك. أكثر من 30 دولة أما الحدث الثاني فقد تمثل في انعقاد المؤتمر الدولي الثامن للبحوث في العلوم المطبقة في النسيج والذي كان على موعد مع مشاركة باحثين ومخابر وأساتذة مختصين في مجال النسيج من 30 دولة من كل القارات ونسبة هامة من بينهم لها علاقة بالنسيج ماضيا وحاضرا وبالتالي رائدة في المجال إنتاجا وتسويقا وسيطرة على الأسواق العالمية على غرار تركيا والصين وفرنسا والهند وأمريكا... وقد تضمن برنامج هذه الدورة الذي جرت فعالياته بنسق مارطوني 12 محاضرة عامة و90 مداخلة من الباحثين موزعة بين 60 شفوية و30 معلقة تركز مضمونها على تقديم نتائج البحوث المنجزة في مجال تطوير قطاع النسيج بكل اختصاصاته مع تقديمهم لقراءاتهم الاستشرافية مع التوجهات المستقبلية للقطاع. والأكيد أن هذه الدورة بجزأيها الوطني والعالمي والتي احكم منظموها توفير الظروف الملائمة لإنجاحها رغم كثافة وتنوع الفقرات العلمية البحثية المتنوعة مع ثرائها والمستوى العالي للمشاركين فيها.