البداية الفعلية للقطب ستكون في مستهل 2009 بانتصاب عدّة مؤسسات ضبط قائمة ب30 شريكا تونسيا و15 شريكا أجنبيا تونس الصباح بعد 10 سنوات على بعث القطب التكنولوجي بالغزالة تم أمس الاعلان على انطلاق القطب التنموي الجديد المنستير الفجة المختص في مجال النسيج والملابس الجاهزة . وهو قطب يهتم بهذا القطاع الذي تشهد نشاطاته منافسات عالمية كبيرة ويمثل احد ابرز ركائز الاقتصاد التونسي لما يلعبه من دور في التنمية وما يؤسس له من اهداف على مستوى تطوير المجال التصديري والتشغيل والبحث العلمي. «الصباح التقت الرئيسة المديرة العامة لشركة هذا القطب السيدة نائلة نويرة القنجي واجرت معها هذ الحديث وذلك بمناسبة افتتاح القطب. فمذا عن مجالات نشاط هذا القطب التنموي الجديد واهدافه وطرق نشاطاته؟ وماذا ينتظر من احداثه خاصة ونحن على ابواب الشراكة الكاملة مع الاتحاد الاوروبي خلال سنة 2008؟ × تم اول امس الاعلان على انطلاق هذا القطب التنموي الجديد الخاص بقطاع النسيج والملابس . فماذا عن المراحل العملية المنتظرة في ارساء نشاط القطب؟ قبل الحديث عن هذا الجانب اود ان اشير الى ان القطب يندرج في اطار المشاريع الكبرى الخاصة ببعث الاقطاب التكنولوجية الذي اذن بها سيادة الرئيس زين العابدين بن علي، والتي يتم انجازها على مراحل طبق خطة وطنية . اما بخصوص القطب فهو يتنزل في اطار منظومة متكاملة ويخص قطاع النسيج والملابس . × ماذا عن مكونات القطب خاصة وانه يجمع بين منطقة المنستير والفجة بمنوبة؟ القطب يتكون من ثلاثة مكونات اساسية وهي القطب التكنولوجي او التنموي بالمنستير، ويختص في مجال النسيج والملابس، وكذلك مكون ثان يتمثل في فضاء للانشطة الصناعية بالفجة وهو يمتد على مساحة50 هكتارا تخصص لتكملة الاقمشة وتمثل مع قطب المنستير ترابطا عضويا في مجال النشاط، اما المكون الثالث فان القطب في حد ذاته يكون همزة وصل لتنشيط شبكة شراكة تتكون من المؤسسات الناشطة في القطاع والصناعيين ومؤسسات التكوين والتعليم العالي اي حلقة تناغم ثالثة . وسيتم انجاز المكونات الثلاثة عبر شركة تم احداثها للغرض في اطار شراكة بين القطاعين العام والخاص براس مال مشترك ومدعوم من طرف مؤسسات بنكية ب 70% من طرف الخواص و30% مساهمة عمومية. × ماذا عن موعد الانطلاق الفعلي لنشاط القطب وما هي المراحل التي تم انجازها لحد الان؟ لقد تم الى حد أول أمس انطلاق كل الدراسات المتعلقة بالتهيئة وينتظر ان يكون الانطلاق الفعلي للاشغال في نهاية السنة الجارية. كما تجدر الاشارة الى ان شبكة الشراكة قد انطلقت، بل قطعت اشواطا هامة وقد تم اول امس امضاء اتفاقيات تعاون بين القطب ودفعة اولى من الشركاء الاساسيين. × هل يمكننا معرفة هؤلاء الشركاء الاولين للقطب؟ هؤلاء الشركاء هم من تونس والخارج ويتمثلون في جامعة المنستير، المعهد العالي للدراسات التكنولوجية بقصر هلال، الجامعة الوطنية للنسيج، وكالة النهوض بالصناعة، بنك تمويل المؤسسات الصغرى والمتوسطة، قطب تكنولوجي ايطالي في مجال الملابس والنسيج. كما تم في مرحلة سابقة امضاء اتفاقية تعاون مع القطب التنموي الفرنسي في النسيج UPTEX والقطب التنموي للصناعات الغذائية ببنزرت. × وماذا عن بقية الشركاء المنتظر التحاقهم بالقطب للاستثمار والانتصاب داخله؟ تم خلال الآونة الاخيرة ضبط قائمة ب 30شريكا تونسيا و15 شريكا اجنبيا من جنسيات مختلفة. وهي القائمة التي بادر اصحابها منذ الاعلان على تأسيس القطب بالرغبة في الانتصاب والاستثمار داخله. ونعتقد ان اعدادا اخرى هامة من المستثمرين سوف تلتحق بهذا القطب على اعتبار ان الاهتمام به كبير والاستفسار عن مجالات العمل والاستثمار داخله تتوالى من تونس والخارج. × لماذا ستتولى شركة خفية الاسم تسيير هذا القطب؟ هذ التوجه او الاختيار اتخذته الحكومة من أجل تنويع مجالات الاستثمار وعلى وجه الخصوص ادخال المرونة في مجالات انجاز القطب وكذلك على وجه الخصوص لربح عديد المراحل في الانجاز ودخول القطب حيز النشاط. وينتظر ان يكون هذا الفضاء عمليا مع بداية 2009 وذلك بانتصاب أولى المؤسسات. × ما هي ابرز الانعكاسات المنتظرة على مستوى الاستثمار؟ الانعكاسات تنحصر من خلال الاهداف ، حيث ان القطب يعتبر من المشاريع الكبرى التجديدية التي تسعى البلاد الى ارسائها في المجال الصناعي، ويتجلى تكريس هذا البعد او الهدف من خلال التكامل في نشاط القطب وتطوير مجالات الاستثمار داخله. × ما الفائدة من بعث هذا القطب بعد 2008 سنة الشراكة الكاملة مع الاتحاد الاوروبي، وهل ان القطب سيصمد امام المنافسة العالمية الجارية حاليا في مجال النسيج والملابس؟ لقد وضعت كل التصورات لتوفير أرضية لجعل القطب صامدا في وجه المنافسة وذلك بجعله يمثل الاضافة لدعم قطاع النسيج والملابس في تونس. فاليوم نحن في حاجة الى قطب تنموي له مواصفات عالية وعالمية وله ايضا ركائز قوية وفاعلة. واعتقد ان الالتفاف حوله سيكون هاما على اعتبار انه ستتوفر به جملة مكونات حديثة وتستخدم به تكنولوجيا عالية وعالمية مما سيجعله رائدا في منطقة المتوسط، خاصة انه سيكون منفتحا على قطاعات الصناعة والتعليم العالي والتكوين.