لقي يوم السبت 17 نوفمبر الجاري طفل لا يتجاوز عمره 14 سنة حتفه متأثرا بتعرضه لصعقة كهربائية اثناء تواجده داخل "مجمّع" كهربائي ( محطة تحويل جهد عال الى متوسط ) يقع بالقرب من قرية "بولعابة" بسفح جبل الشعانبي (حوالي 8 كلم غرب مدينة القصرين)، واثر اكتشاف الحادثة من طرف بعض المواطنين سارعوا بإعلام الحماية المدنية التي وصلت الى مكان الواقعة وتولت اخراج جثة الطفل المتوفى واحالتها الى المستشفى الجهوي لتشريحها باذن من النيابة العمومية، فيما انطلقت الابحاث للكشف عن ملابسات وفاته، وحسب ما افادنا به بعض اقاربه فان المجمع او المحول الكهربائي يحتوي على اسلاك ذات ضغط عال وهو غير محروس و من غير المستبعد ان يكون الطفل قد دخله في اطار حب الاطلاع!! في حين رجح بعض متساكني المنطقة وعدد من فنيي "الستاغ" الذين تحدثنا اليهم ان تكون نيّته اما سرقة اسلاك الكهرباء مثلما حصل سابقا في عدة مرات من اطراف اخرى لتجهيزات "الستاغ" او العبث ببعض مكونات المحول بهدف التخريب لانه ليس من الطبيعي ان يمر شخص داخل المحول وهو لا يعلم خطورة ذلك خصوصا وأن هناك علامات تحذر من الخطر المحدق بكل من يقترب منه، وفي المقابل اشارت لنا مصادر من اقليم الشركة التونسية للكهرباء والغاز انه تم فتح بحث في الواقعة سيكشف عن حقيقة ما حصل وان محطة التحويل موقع الحادثة تخضع دائما الى الصيانة وهي محاطة من جميع جوانبها باشارات وعلامات تؤكد على الخطر الكبير لكل من يدخلها وهي مجهزة بكاميرا مراقبة تسجل كل شيء ستوضح توقيت وهدف دخول الطفل القتيل اليها، علما بان هناك بعض الاشخاص بالقصرين وضواحيها يستغلون الاطفال لجمع المعادن ( نحاس – اليمنيوم – رصاص.. ) مقابل مبالغ مالية وهو ما من شانه أن يمثل خطرا على الاطفال الذين يبحثون عن "مصروف" لتوفير حاجياتهم، وعلى السلط المسؤولة التصدي لهؤلاء الذين يستغلون الطفولة. ي أمين