ستنظر الدائرة الجنائية بمحكمة الاستئناف بنابل قريبا في قضية قتل راح ضحيتها سائح روسي في 67 من العمر ووجهت دائرة الاتهام للمتهم فيها وهو شاب عمره 35 سنة تمت احالته بحالة ايقاف تهمة القتل العمد وكانت الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بقرمبالية قضت مؤخرا بسجن المتهم وهو مهاجر تونسي مدة عامين مع اسعافه بتأجيل تنفيذ العقاب البدني بعد أن عدلت نص الاحالة في حقه واعتبرت التهمة من قبيل القتل على وجه الخطإ فاستأنفت النيابة العمومية هذا الحكم الذي تم تسريح المتهم اثر صدوره. انطلقت الأبحاث في القضية بتاريخ 13 جويلية 2017 اثر ورود مكالمة هاتفية على النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بقرمبالية مفادها مفارقة سائح روسي عمره 67 عاما الحياة بعد تعرضه الى اعتداء بالعنف من قبل شاب تونسي بنزل بمدينة الحمامات الجنوبية فأذنت النيابة العمومية بفتح بحث تحقيقي تعهد به أعوان فرقة الشرطة العدلية بالحمامات الذين قاموا بالاحتفاظ بالمتهم على ذمة الأبحاث كما تم الاذن بنقل جثة الهالك لعرضها على الطب الشرعي بمستشفى محمد الطاهر المعموري بنابل لتحديد الاسباب المباشرة للوفاة كما أحيل المتهم على قاضي التحقيق المتعهد بالقضية الذي أصدر في شأنه بطاقة ايداع بالسجن. تحرش الرواية التي تم تداولها حال حصول الجريمة ان الهالك كان بحالة سكر مطبق بأحد النزل بمدينة الحمامات الجنوبية والتقى صدفة بالمتهم وزوجته الأجنبية التي كانت بصحبة ابنها فعمد الى مضايقتها ومعاكستها فأخبرت زوجها بالأمر مما جعله يدخل في مناوشة كلامية مع الهالك تطورت الى مشاجرة عمد خلالها المتهم الى دفع الهالك مما أدى الى سقوطه وارتطام رأسه بالأرضية وبالتالي وفاته، فيما ذكر آخرون ان الهالك فارق الحياة اثر تعرضه الى نوبة قلبية بعد شجاره مع المتهم وهو صديقه بعد عقدهما لجلسة خمرية معا حيث تشاجرا بمصعد نزل مما أدى الى اصابة السائح بنوبة قلبية أدت الى وفاته عندما كان بصدد الصعود الى غرفته. عنصرية الأبحاث وشهادات الشهود وأقوال المتهم وتقرير الطبيب الشرعي فند هذه الروايات وحسب ما ذكرته محامية المتهم ل"الصباح" فان موكلها هو مهاجرمقيم بسويسرا ومتزوج من امرأة من جنسية روسية مقيمة بألمانيا وبتاريخ الحادثة كان رفقة زوجته وابنهما البالغ من العمر 5 سنوات بنزل بالحمامات عندما اعترضهم الهالك الذي كان بحالة سكر مطبق وقد استشاط غضبا برؤيته لابنة بلده برفقة تونسي ومن منطلق "العنصرية" حاول الاعتداء بالعنف عليها وعلى ابنها وتوجه نحوها بعبارات فيها سب وشتم لائما اياها على زواجها من تونسي مما دفع زوجها الى التدخل لابعاده ودرإ اعتداءه على زوجته وابنه فقام بلكمه مما أدى الى سقوطه أرضا وارتطام رأسه بالأرضية وبالتالي وفاته وأضافت ان الأمر لا علاقة له بالتحرش أو غيره وذلك ما أكده الشهود الذين كانوا حاضرين زمن الواقعة وكذلك تقرير الاختبار الطبي. اعتبارا لكل ذلك قضت محكمة البداية بسجن مخفف في شأنه واعتبرت التهمة من قبيل القتل على وجه الخطإ بالنظر لظروف وملابسات الواقعة سيما وان منوبها كان في حالة دفاع شرعي عن زوجته وابنه وأكدت انه تم تسريحه اثر صدور الحكم الابتدائي في حقه في انتظار مثوله بحالة سراح أمام محكمة الاستئناف، وكان المتهم قد تمسك أمام المحكمة بانكار التهمة المنسوبة اليه نافيا تعمده قتل الهالك مؤكدا أن هذا الاخير هو من استفزه وقام بشتم زوجته محاولا الاعتداء عليها بالعنف مما دفعه لرد الفعل دفاعا عن زوجته وابنه. فاطمة الجلاصي