ستكون منطقة بازينة من معتمدية جومين بدءا من اليوم وحتى يوم الجمعة 30 نوفمبر الجاري قبلة عشاق الفن بالجهة باحتضانها الدورة الخامسة لمهرجان الفنانة الراحلة حسيبة رشدي التي تنتظم بأشراف من وزارة الشؤون الثقافية، وبدعم من المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية ببنزرت وولاية بنزرت ومعتمدية وبلدية جومين، ومشاركة دار الثقافة والمكتبة العمومية وجمعية النور المسرحي ببازينة. حملت النسخة الخامسة من هذا المهرجان اسم «دورة حسن الدهماني» تكريما للفنان الراحل الذي كان نجم الدورة السابقة كما صرح بذلك ل»الصباح الأسبوعي» خالد العبيدي رئيس مصلحة التظاهرات الثقافية بالمندوبية الجهوية للشؤون الثقافية ببنزرت، والذي أكد كذلك أنه سيتم تكريم عائلته اليوم، إضافة إلى تكريم ثلة من عائلة حسيبة رشدي وعدد من الفنانين من أبناء جيلها في الفقرة الفنية «رحلة في الزمن الجميل» وهم الطاهر المليجي وصفوة وسلاف ومنى نور الدين وعزيزة بولبيار . وأوضح العبيدي أن هذه الدورة ستشهد الكثير من الإضافات مقارنة بالدورات السابقة ومنها المساحة الزمنية التي تضاعفت إذ صارت ستة أيام، ومنها تعدد الفضاءات التي تحتضن فعاليات هذه الدورة التي أصبحت أربعة بعدما اقتصرت في الدورة السابقة على دار الثقافة ببازينة، وتضاعف عدد الحفلات الموسيقية، وهي حفل نور الدين الباجي وصفوة وسلاف اليوم الاثنين والعرض الموسيقي النسائي لمجموعة «نوبة» ببنزرت يوم غد الثلاثاء، والحفل الموسيقي للشاذلي الحاجي والمنصف عبلة بعد غد الأربعاء، والعرض الكوريغرافي الغنائي «سير يا لزرق سير» لجمعية النور المسرحي ببازينة يوم الخميس، وحفل «بنزرت تغني حسيبة» للفرقة العربية للموسيقى ببنزرت، بمشاركة فيصل رجيبة ومحمد موحى وسارة النويوي الذي سيكون مسك ختام هذه الدورة يوم الجمعة القادم. وإضافة إلى ذلك سيتم اليوم الاثنين تدشين المعرض الوثائقي -الفوتوغرافي الخاص بحسيبة رشدي، ورفع الستار عن لوحة كبيرة الحجم تحمل صورة الفنانة الراحلة. ومن الإضافات التي ستشهدها هذه الدورة عرض «محفل وغناية بازينة» وتتمثل في عروض فروسية وألعاب شعبية بأولاد سعيد، وهي مسقط رأس الفنانة الراحلة، وتنظيم معرض محلي في الصناعات التقليدية والحرف اليدوية لحرفيين وحرفيات من المنطقة، وبعث نادي موسيقى للأطفال يحمل اسم «كورال حسيبة رشدي» . والجدير بالذكر أن الفنانة الراحلة حسيبة رشدي قد نحتت مسيرتها الفنية بقوة واقتدار عجيبين، وأسهمت في تأسيس السينما التونسية والعربية وتأصيلها من خلال أدوار البطولة في أفلامها الخالدة مثل: «دماء في الصحراء» و»طريق الشوك» و»الثائر» و»تحت مطر الخريف» و»يا سلطان المدينة» وغيرها ، كما أثرت المدونة الغنائية التونسية بأغانيها الرائعة مثل «يالي عيونك في السماء» و»محلاها تذبيلة عينك» و»العشاقة» و»لاموني الي غاروا مني» ، و»سير يا لزرق سير»، وهي أغان مازالت تحتفظ بوقعها في الساحة الفنية التونسية اليوم .