اهتزت مدينة ميلانو الواقعة على سهل لومبارديا بشمال ايطاليا قبل ايام على وقع جريمة قتل فظيعة راح ضحيتها مهاجر تونسي في بداية العقد الخامس من العمر على يد شاب يصغره بنحو 19 سنة تمكنت وحدة مكافحة الجريمة من القبض عليه رغم محاولته الفرار وتخفيه وحجز أداة الجريمة وفتح بحث في الغرض موضوعه القتل العمد. وقالت وسائل اعلام ايطالية على مواقعها الالكترونية ان اتصالا ورد على مصالح الامن بميلانو مفاده تعرض شخص للقتل بساحة السلام بميلانو، وبتحول الاعوان الى عين المكان عثروا على شخص طريح الارض والدماء تنزف من رأسه، وبمزيد الاقتراب منه تبين انه مفارق الحياة فأشعروا الادعاء العام بالجريمة. اجرى اعوان مكافحة الجريمة بميلانو تحريات حينية مكثفة واطلعوا على تسجيلات بعض كاميراهات المراقبة التي توثق للجريمة فحصروا الشبهة في شاب أجنبي في الثانية والعشرين من العمر مصنف لديهم كمتشرد يدعى سالفادوري، لذلك قاموا بتمشيط محيط مسرح الجريمة والاحياء المجاورة الى ان تمكنوا من ضبطه والقاء القبض عليه. ووفق صحيفة ايطالية فان المشتبه به كان قبيل اعتقاله يحوم حول مباني حي سيمبيون عاري الصدر وبقية ملابسه ملطخة بالدماء اضافة لحمله جرح في اليد، وبايقافه واقتياده الى المقر الأمني انهار باكيا واعترف بمسؤوليته عن الجريمة متنصلا من تعمده ارتكابها، ولكن المدعي العام لويجي فرونو اذن بالتحقيق معه من اجل القتل العمد. وكشفت مصادر امنية لوسائل اعلام ايطالية ان المشتبه به اعترف بتناوله-قبيل الجريمة- لمادة التاكيلا المسكرة وتدخين سيجارة محشوة بمادة الحشيش المخدرة، وعند نشوب خلاف بينه وبين الضحية الذي كان بدوره مخمورا اصابه بالدراجة في الرأس وفر الو ان وقع في قبضة الشرطة. في الاثناء ادلى شاهد عيان بتفاصيل صادمة حول حيثيات الجريمة، اذ أفاد لدى الاستماع لشهادته بأن خلافا نشب بين القاتل والمقتول سرعان ما تطور الى مشادة كلامية عمد أثناءها المشتبه به الى استغلال اختلال ميزان القوة لفائدته وعنف خصمه ثم طرحه أرضا وانهال عليه رجما بواسطة دراجة. وأضاف أن المتهم استخدم الدراجة كسلاح هجوم مستغلا سقوط ضحيته ارضا ليرجمه ست مرات بالدراجة وتحديدا ب»المدور» المحيط بالعجلة (القلب) ويهشم له رأسه، حيث تبين من خلال التحاليل الطبية الأولية ان جمجمة القتيل تعرضت للتهشيم اضافة لاصابته بارتجاج في المخ ونزيف حاد أدى الى الوفاة، وقد اذن الادعاء العام بالاحتفاظ بالمشتبه به على ذمة الابحاث في انتظار احالته على التحقيق لمواصلة التحريات معه حول هذه الجريمة الفظيعة التي ارتكبها.
