يواصل اليوم أساتذة التعليم الثانوي والاعدادي احتجاجاتهم من خلال الاعتصامات المفتوحة بالمندوبيات الجهوية للتربية، اذ أن كل أستاذ مدعو الى مزاولة حصصه ثم الالتحاق مباشرة بالاعتصامات، حيث كشفت مصادرنا بالجامعة العامة للتعليم الثانوي أن اعتصام بالتداول بعد أن بلغت علاق الاساتذة بوزارة الاشراف نقطة اللاعودة ومثلت مسيرات المربين نهاية الأسبوع المنقضي التي قادها الالاف في بعض الولايات رسالة قوية من الأساتذة للحكومة وما عليها الا أن تستمع اليهم وتجلس الى طاولة التفاوض خاصة أن الأساتذة أصبحوا يلقون في تحركاتهم مساندة عديد النقابات بها في ذلك الجامعة العامة للتعليم الاساسي التي حيث ينفذ اليوم المعلوم اضرابا بساعتين من أجل مساندة الاساتذة.. وتتواصل احتجاجات واعتصامات الاساتذة أيضا دفاعا عن المديرين والنظار بعد أن أصبحت وزارة الاشراف تهدد باقتطاع 12 يوما من راتب كل واحد منهم، حيث أكدت مصادرنا أن المديرين لا يمكنهم معرفة ما اذا كان الأستاذ قد أنجز الامتحان من عدمه خلال الأسبوع قبل المغلق.. فكيف تقع اذن مطالبته بقائمات الاساتذة اللذين لم ينجزوا الامتحان؟ وكشفت ذات المصادر أن أمين عام اتحاد الشغل بات مجبرا على التدخل بعد أن بلغت النضالات مداها، وازدادت العلاقة توترا بين النقابات ووزارة الاشراف، فضلا عن أن الأولياء باتوا يترقبون ما ستسفر عن هذه التوترات وكذلك الدعوات للحوار في ظل تواصل رفض الأساتذة لما اسماه النقابيون بالاقتطاع العشوائي للأساتذة والمديرين والنظار، معتبرين انه لا يوجد ما يثبت للوزارة أن المربين والمسؤولين لم ينجزوا عملهم، وقانونيا المسألة غير جائزة.. أمام التمسك بالتفاوض حول المطالب الرئيسية وهي التقاعد (32 سنة عمل و57 سنة عمر) والوضع المالي للأساتذة ووضع المؤسسات التربوية وكذلك اصلاح المنظومة، يعقد اليوم أمين عام اتحاد الشغل نورالدين الطبوبي جلسة تمهيدية مع وزارة التربية (حاتم بن سالم) والمالية (رضا شلغوم) والشؤون الاجتماعية (محمد الطرابلسي) والكاتب العام للحكومة (رضا المؤخر) في محاولة من الأمين العام لحلحلة الأزمة، وكذلك قد يتقدم الوفد الحكومي بمقترحات للمناقشة قبل أن يعرضها نورالدين الطبوبي على الجامعة العامة للتعليم الثانوي لمناقشتها وكذلك التفاوض حولها في اتجاه ايقاف نزيف الاعتصامات ومقاطعة الامتحانات..