أكد المدرب المساعد للنجم الساحلي عماد المهذبي أنه لم يتردد في تلبية طلب الهيئة المديرة للالتحاق بالإطار الفني وأن الفريق قادر على الرجوع في سباق البطولة. كان ذلك في حوار خص به «الصباح الأسبوعي» مباشرة إثر تعيينه في خطته الجديدة. تحدث فيه عن آلان جيراس المدرب الجديد للمنتخب الوطني ومشاركة الترجي في كأس العالم للأندية. كما أبدى تفاؤله بظهور بوادر الانفراج في النادي الإفريقي وإعجابه بالنادي البنزرتي للنكهة التي أضفاها على البطولة. ● وأخيرا، عدت إلى النجم الساحلي بعد الالتحاق بالإطار الفني. كيف كان الاتصال بك وعلى أية حالة وجدت الفريق؟ تم الاتصال بي يوم الاثنين الفارط إثر مباراة مستقبل قابس، الاتصال من رئيس الفرع مهدي العجيمي الذي طلب مني الالتحاق بالإطار الفني في خطة مدرب مساعد فلم أتردد لأنه شرف لي العمل مع جمعية سبق لي أن تقمصت زيها ودافعت عن ألوانها كلاعب وتمثل جزءا هاما من صنع تاريخي في مجال كرة القدم. وفي ما يتعلق بوضعية الفريق فقد وجدته «ممسوس» كما يقال بعد هزيمة ثقيلة في قابس فحاولنا رفع المعنويات لإعادة الأمور إلى نصابها من الناحية الذهنية والنفسية . ● أكيد أنك تابعت الفريق في آخر لقاء له في البطولة أمام مستقبل قابس. كيف تفسر الهزيمة الثقيلة؟ تمكن الفريق المحلي من التعديل قبل دخول حجرات الملابس في الشوط الأول نتيجة سيئة للنجم الساحلي، في وقت كان بالإمكان إنهاء الشوط الأول بالفوز 2-0 على الأقل. لكن خروج ياسين الشيخاوي ودخول فراس بالعربي الذي حاول إعطاء توازنا لخط وسط الميدان لم يمنع المنافس من استغلال الثغرات وتسجيل هدفين في ظرف وجيز. وقد كان الهدف الثالث قاتلا وأخرج اللاعبين من المباراة . ● يبدو أن المدرب باتريك ديفيلد الذي خلف جورج ليكانز أصبح عبئا على الفريق. بعد الهزيمة في قابس. ما رأيك؟ أنا أتفهم ردة فعل الأحباء إثر الهزيمة أمام مستقبل قابس وأعرف جيدا إحساس جماهير النجم بعد كل هزيمة لأني عشت تلك الأجواء، كما اعرف جيدا الفرحة بعد الفوز وخاصة في المواجهات الكبرى. لكن في ما يتعلق بالمدرب باتريك ديفيلد فقد لاحظت منذ أول أسبوع قضيته مع الفريق وبحكم القرب منه أنه مدرب طموح يكون الأول على الميدان وآخر المغادرين يحب عمله كثيرا. ولكن قرار بقائه من عدمه يبقى بيد إدارة النادي التي من حقها البحث عن مدرب جديد وحتى توفيق زعبوب يقوم بواجبه والمعروف عنه حبه الكبير للنجم الساحلي وقد سبق له أن عاش معه نجاحات سابقة. ولكن المهم حاليا أننا حاولنا ترميم معنويات اللاعبين ونتمنى أن نرى ذلك في قادم المباريات. فمن جهتي سعيت للاقتراب من اللاعبين وتكثيف الحوار معهم وخاصة الكبار منهم لأنهم الأقرب لي في السن وأعتقد أني نجحت في ذلك خلال الأسبوع الأول وهو ما أكده لي المدرب باتريك ديفيلد الذي شجعني على طريقة التحاور مع اللاعبين بهدف الإعداد الذهني للمباراة القادمة. ● كيف وجدت الرصيد البشري للنجم الساحلي، وماهي المراكز التي تستحق الدعم في الميركاتو؟ كما هو معلوم النجم اقترب من سقف الانتدابات المسموح به قانونيا، حيث انتدب 7 لاعبين من 8 لاعبين أي لم يبق له الحق إلا في انتداب وحيد. هذا ما يجعلنا نركز على الرصيد البشري الحالي وإتاحة الفرصة للاعبين الشبان وبالمناسبة أقول لشبان النجم أنها أحسن فرصة لكن لاستغلالها عليكم بالعمل في التمارين لإقناع الإطار الفني بمؤهلاتكم واللعب ضمن الفريق الأول. كما أن عودة المصابين ستحسن من مستوى الفريق على غرار العكايشي ومرعي والشيخاوي والبدوي . ● مدرب جديد على رأس المنتخب الوطني. هل فاجأك الاختيار على الفرنسي آلان جيراس؟ آلان جيراس كان نجما في المنتخب الفرنسي وله تجارب كبيرة ومطلع على كرة القدم الإفريقية وله خصال تؤهله للنجاح على رأس المنتخب التونسي وبما أني لا اعرف المقاييس التي وضعتها الجامعة لاختيار المدرب الجديد ففي العموم الاختيار مقبول في الظرف الحالي ويبدو أن تواجد جل اللاعبين المحترفين بالخارج في البطولة الفرنسية سيساعد المدرب الجديد على عمله لان التواصل بين المدرب واللاعب مهم جدا في كرة القدم ويسهل عملية الاندماج . ● يخوض الترجي مشاركة هامة في إطار كأس العالم للأندية. كيف تنظر لهذه المشاركة؟ لن يرضى الجمهور الرياضي بأقل من الدور النصف النهائي وإذا حصل عكس ذلك فإنها مشاركة فاشلة ونكسة كبيرة لفريق يمر بانتعاشة ومتربع على عرش كرة القدم الإفريقية. فمستوى الترجي الأفضل إفريقيا وعربيا وآسيويا ويطمح إلى الاقتراب من المستوى الأوروبي وأمريكا اللاتينية وهي فرصة لتأكيد ذلك وعلى اللاعبين إثبات جدارتهم بهذه المشاركة العالمية. ● يبدو أن النادي الإفريقي بدأ يتعافى في المباراة الأخيرة. فهل تراه قادرا على إعادة سيناريو الموسم الفارط؟ الفرق الكبرى قادرة على العودة مهما كانت الصعوبات والعراقيل. النادي الإفريقي من طينة الكبار ولا يمكن أن تطول أزمته. وأعتقد أن بوادر الانفراج بدأت تظهر في المباريات الأخيرة حيث انتفض لاعبوه وخرجوا بانتصار رشح الفريق إلى الدور القادم من مسابقة كأس رابطة الأبطال الإفريقية نسخة 2019 ثم لقاء البطولة أمام شبيبة القيروان بفوز هام جدا لمعنويات اللاعبين ومن شأنه أن يسهل العمل للإطار الفني ويمنح أكثر ثقة للاعبين. المهم أن النادي الإفريقي عائد للمنافسة على البطولة إذا ما استغل جيدا المباريات المتأخرة وربما سيعيد سيناريو الموسم الفارط . ● تشهد البطولة تقلبات كثيرة، لكن يبدو أن الفريق الثابت أكثر هو النادي البنزرتي. ما رأيك؟ استفاد النادي البنزرتي من انشغال الرباعي التقليدي بالمشاركات القارية والعربية، الترجي بكأس رابطة الأبطال الإفريقية ثم كاس العالم للأندية حاليا، النجم بكأس رابطة الأبطال ثم البطولة العربية، النادي الإفريقي بطولة إفريقيا والنادي الصفاقسي البطولة العربية ثم كاس الكاف. فهذا الرباعي لم يركز على البطولة كما ينبغي. لذلك استفاد النادي البنزرتي وحقق نتائج إيجابية وبعودة الرباعي التقليدي للتركيز على البطولة ستتغير الوضعية وتشتد المنافسة لأن البطولة لم تلعب بعد وننتظر مرحلة إياب قوية جدا وأتمنى بقاء أكثر من فريق في المنافسة إلى آخر جولة. مع التأكيد على أن لاعبي النادي البنزرتي متقاربون من حيث العمر وفي القيمة الفنية مما خلق مجموعة متجانسة بقيادة مدرب طموح صاحب فكر كروي جيد .