تعرف هذه الأيام المنطقة السياحية طبرقةعين دراهم حركية سياحية هامة من خلال توافد العديد من السياح من داخل البلاد وخارجها الى جانب إقامة الندوات والملتقيات والتربصات للفرق الرياضية والإقبال الهام على المحطات الاستشفائية ما جعل العديد من القطاعات تنتعش. فمع انطلاق عطلة الشتاء تشهد المنطقة السياحية طبرقةعين دراهم توافد العديد من الرحلات الداخلية المعدة خصيصا للعائلات والطلبة. وغصت النزل ودور الشباب بالوفود التي تمتعت بجمال الجهة والقيام برحلات برية على متن الدراجات النارية والهوائية والخيول لاكتشاف المخزون البيئي الذي تزخر به الجهة خاصة مع استتباب الأمن وانتشار الوحدات الأمنية في جل الأماكن. ومثلت في نفس الوقت المنطقة السياحية طبرقةعين دراهم وجهة مفضلة لإقامة الندوات والملتقيات الجهوية الوطنية والدولية وفي هذا السياق شهدت الجهة إقامة العديد من الملتقيات والورشات التكوينية والمتعلقة أساسا بملفات حقوق الانسان والتشغيل والانتخابات والعولمة الى جانب الندوات العلمية خاصة في الميدان الطبي والاستغلال الجيد للثروات الغابية والاستشارات الوطنية في مختلف القطاعات وهذه الملتقيات ساهمت في تنشيط القطاع السياحي بشكل كبير. وفي سياق متصل تتمتع المنطقة السياحية طبرقةعين دراهم بمركب رياضي دولي وملاعب للصولجان ذات مواصفات عالمية الى جانب مسالك سياحية هامة ما جعلها تستقبل العديد من الفرق الرياضية هذه الأيام لإجراء تربصات بالجهة من تونس ومن الجزائر(4فرق وهي اتحاد عنابة ،اتحاد بسكرة ،أهلي برج بوعريريج والدفاع الرياضي بنجلن) كما نظمت المندوبية الجهوية للسياحة رالي للدراجات العادية والنارية انطلاقا من مدينة طبرقة وصولا الى ولاية جندوبة بهدف تنشيط الجهة ما جعل السياحة الشتوية تحقق الامتياز هذا الموسم. ومع اقتراب حلول السنة الادارية الجديدة عرفت الوحدات الفندقية بطبرقةوعين دراهم حجوزات فاقت كل التوقعات وهو ما أكده السيد بلقاسم العياري مدير نزل، واشار الى أن بعض الوحدات الفندقية بلغت فيها الحجوزات 100 بالمائة ويعود ذلك أساسا الى التخفيضات المعتمدة الى جانب التشجيع على السياحة الداخلية وما عرفته البلاد من استقرار اجتماعي ومضاعفة المجهودات الأمنية. أكد لنا عيسى مرواني المندوب الجهوي للسياحة أن معبري ببوش وملولة بدا يشهدان حركية كثيفة في توافد الأشقاء من الجزائر لقضاء عطلة رأس السنة بمنطقتي طبرقةوعين دراهم وهذا القدوم المبكر من شأنه أن ينعش القطاع السياحي وأضاف مرواني أن السوق الجزائرية تبقى مهمة جدا جراء عدة عوامل منها القرب والخدمات الممتازة وحفاوة الاستقبال الى جانب الأسعار المناسبة مشددا مع العلم أن الحجوزات تتواصل الى ما بعد السنة الادارية الجديدة. هذه الحركية السياحية الهامة التي تعرفها المنطقة السياحية طبرقةعين دراهم ساهمت في تنشيط العديد من القطاعات خاصة منها الصناعات التقليدية التي يقبل عليها الزوار بأعداد هامة كما أن الرحلات البرية أصبحت محل اهتمامهم أيضا الى جانب الاقبال على المحطات الاستشفائية خاصة بمنطقة حمام بورقيبة والمطاعم والفضاءات التجارية ما أضفى على الجهة حركية اقتصادية هامة وبالتالي فان السياحة الشتوية تحقق انتعاشة قصوى لم تعرفها الجهة منذ سنوات خلت.