لاشك أن الساحة السياسية منشغلة حاليا أيما انشغال بالحزب الجديد المنتظر ظهوره المحسوب على رئيس الحكومة يوسف الشاهد الذي تعد له كتلة الائتلاف الوطني بالبرلمان بمعية بعض الشخصيات السياسية التي ترى خاصة أن «نداء تونس» أًصبح في خبر كان ولم يعد له أي وجود بالنسبة إليهم.. وما أن بدأ الحديث عن تكوين حزب رئيس الحكومة حتى بدأ الضرب تحت الحزام ضد الحكومة.. وظهرت «السترات الحمراء»، وتعددت التدوينات المنتقصة وكذلك المعارضة، تحت راية عدم استغلال مؤسسات الدولة للترويج لهذا الحزب، وهي في النهاية عمليات هرسلة واحباط وما إلى ذلك من أساليب ردع الخصوم السياسيين. في المقبل قيمت أحزاب أخرى الاداء الحكومي ورأت أن الحزب المنتظر قد يفشل مثل الحكومة الحالية، ولسان حالها يقول، يا ليت هذا الحزب لا يظهر للوجود. ..وبصرف النظر عن حزب الشاهد، وأهدافه ومكوناته إذ لكل الحق في بعث حزب ولا يمكن أن نغبط ذلك على أحد، يتبادر إلى الذهن سؤال محرج، وهو هل انتهت مشاكل البلاد والساحة السياسية، وهل إن ما تسمى «أحزاب الخراب» قدمت شيئا واحدا نافعا لهذه البلاد منذ 2011 إلى اليوم، وألا يفهم هؤلاء الساسة أن البلدان الأخرى تعدد خلال الاحتفال بأعيادها الوطنية وثوراتها الانجازات، بينما ظلت بلادنا تعد الأحزاب الجديدة التي ظهرت أو المنتظر ظهورها..؟ لا يمكن أن يقول المواطن اليوم للساسة وأصحاب «الباتيندات» غير ارتفعوا لقد ازحم القاع، فلا شيء تحقق من هذه الثورة، غير الاسهال الحزبي، والحروب السياسية.. فلا خير في سياسة تعتمد شعبا مطية لتحقيق أهدافها ثم تزيد في تفقيره وتهميشه والعودة به إلى الوراء ولا خير في ديمقراطية وبطون الشعب خاوية..