رغم كل ما سبق لقاء الاياب للدور التمهيدي الثاني لكأس رابطة الابطال الافريقية بين الهلال السوداني والنادي الإفريقي من تطورات على كل المستويات بسبب الأجواء المشحونة التي عقبت مباراة الذهاب في رادس بالإضافة الى الحراك الذي عرفته السودان مما جعل رئيس الحكومة ووزير الخارجية ووزيرة شؤون الشباب والرياضة ورئيس الجامعة يتدخلون لتوفير كل الاجراءات لتأمين بعثة النادي الافريقي، وفي نهاية المطاف دارت المقابلة التي احتضنها مساء امس ملعب «الجوهرة» بأم درمان بحضور جمهور غفير من احباء «الموج الازرق» ووسط اجراءات امنية مشددة، وبعزيمة الشجعان مر النادي الافريقي الى بر الامان في موقعة ام درمان وسيجدد العهد مع كأس رابطة الابطال الافريقية في دور المجموعات بعد 22 سنة لان الهلال اختفى في الضباب وكان دون المستوى المأمول بين الذهاب والاياب.. وعرفت تشكيلة النادي الافريقي امس بعض التحويرات بعودة حمزة العقربي الى الجهة اليمنى للدفاع لتعويض المختار بلخيثر المعاقب بالإنذار الثاني واقحام ابراهيم موشيلي منذ البداية مع بقاء بلال الخفيفي على مقعد الاحتياطيين كما ان ايوب مشارك اخذ مكان القائد وسام يحيى بعد دقائق من ضربة البداية للمقابلة بعد الاصابة التي تعرض لها القيدوم وسام يحيى ومقابل ذلك حافظ مدرب الهلال التونسي أزاد الزعفوري على التشكيلة التي بدأ بها مباراة الذهاب في رادس ورغم الزاد البشري المحدود للنادي الافريقي الذي سافر الى الخرطوم منقوصا من فخر الدين الجزيري وسامي الهمامي وباسيرو كومبواري ودريك ساسراكو بسبب الاصابات كان دخول المقابلة بكل حذر حتى يحافظ الحارس سيف الدين الشرقي على خلو شباكه من الاهداف لان النادي الافريقي كان فاز في الذهاب بنتيجة (3 - 1) وفعلا نجح الأفارقة في العودة الى حجرات الملابس بانتهاء الشوط الاول على نتيجة التعادل (0-0) ولو ان النادي الافريقي نجا من فرصة هدف للهلال السوداني اهدرها ادريس مبومبو في الدقيقة 39 عندما تصدى الحارس سيف الشرفي للكرة.. وعاد الأفارقة بقوة بعد فترة الراحة وضغطوا على دفاع الهلال السوداني مع دخول سند الخميسي مكان ابراهيم موشيلي كتغيير ثان في صفوف الأفارقة الذين عرفوا ايضا كيف يقومون بالتغطية الدفاعية كسد منيع امام صموائيل المرغني وفارس عبد الله المأمون وادريس مبومبو وخاصة الحارس سيف الدين الشرفي الذي انقذ النادي الافريقي من هدف محقق في الدقيقة 57 وكذلك في الدقيقة 59 كما اهدر دنيس سيلفا فرصة واضحة في الدقيقة 64 رغم موقعه المناسب للتسجيل عندما سدد فوق العارضة ونسج على منواله فارس المأمون في الدقيقة 65.. ومع دخول زهير الذوادي مكان ياسين الشماخي كآخر ورقة للمدرب شهاب الليلي ولو ان كل الاوراق التي لعبها كانت اضطرارية بسبب الاصابات ولو انها كانت خفيفة.. وعندما كانت المباراة في طريقها الى نتيجة التعادل دون اهداف اعلن الحكم البورندي عن ضربة جزاء بسبب لمسة يد من بلال العيفة وتقدم لتنفيذها شرف الدين شيبوب بنجاح رغم تصدي الحارس سيف الدين الشرقي وكان الفوز للهلال (1 - 0).. وكم كانت فرحة الأفارقة كبيرة بعد هذا التأهل الذي طالما انتظره الجميع في ظل الصعوبات التي عرفها فريق الشعب خلال هذا الموسم وكان وسام الشرف على جبين كل اللاعبين والاطار الفني والمسؤولين بعد رحلة التحدي الى السودان.. وفيما يلي التشكيلة التي تأهل بها النادي الافريقي الى دور المجموعات: سيف الدين الشرقي حمزة العقربي علي العابدي بلال العيفة احمد خليل وسام يحيى (ايوب مشارك 7د) غازي العياري ابراهيم موشيلي (سند الخميسي 46) اسامة الدراجي ياسين الشماخي (زهير الذوادي 68د) والمنوبي الحداد. ◗ المنجي النصري الانذار الثاني لغازي العيادي لن يتمكن متوسط الميدان غازي العيادي من تعزيز الصفوف في اول لقاء في دور المجموعات بسبب الانذار الثاني الذي رفعه امس الحكم البورندي ومقابل ذلك سيستعيد المختار بلخيثر الذي تخلف امس عن لقاء ام درمان بسبب الانذار الثاني كذلك.. وتجدر الاشارة الى ان وفد النادي الافريقي سيعود صباح اليوم الى تونس بعد رحلة الخرطوم الناجحة..