تمكن النادي الإفريقي مساء أمس من ضمان التأهل إلى دور مجموعات دوري أبطال إفريقيا رغم هزيمته بهدف لصفر في الوقت البديل أمام الهلال السوداني في إياب الدور السادس عشر. نادي باب الجديد قاتل دفاعيا طيلة 90 دقيقة ورغم كل ما تعرض له الفريق من اعتداءات وضغوطات واستهداف وظلم تحكيمي إلا أنه نجح في افتكاك بطاقة التأهل عن جدارة واستحقاق بفضل أفضلية الذهاب (3-1). وبانتصاره أمس سيجدد النادي الإفريقي العهد مع دور المجموعات لأمجد الكؤوس القارية وهو الذي كان أول نادي تونسي يخوض أدواره في موسم 1997. مستوى ضعيف وخطر من الكرات الثابتة بعد كل الحشد الجماهيري والشحن الذي رافق تحضيرات الهلال السوداني لمباراة إياب الدور السادس عشر من دوري أبطال إفريقيا انتظر الكثيرون أن يعيش النادي الإفريقي مدا هجوميا أزرقا إلا أن بداية اللقاء ثم مجريات الشوط الثاني أكدت أن منافس الأحمر والأبيض لا يملك القوة الكافية ليصنع اللعب وأن ما أظهره في رادس كان نتيجة أخطاء تكتيكية وفردية من جانب الأفارقة. وفي غياب العمل الهجومي لم يكن الهلال حاضرا أمام مرمى سيف الشرفي إلا من الكرات الثابتة التي كان يمكن أن يسجل منها في الدقيقتين 12 و20 لكن الكونغولي ادريس مبومبو غاب عنه التوفيق اثر رأسيتين مرت الأولى بجوار القائم الأيسر والثانية فوق مرمى الشرفي. خطر كونغولي وغياب كلي للإفريقي حملت كل العمليات الخطيرة للهلال السوداني بصمة الكونغولي مبومبو فعلاوة عن محاولتيه التهديفيتين في العشرين دقيقة الأولى فإنه كان قادرا على افتتاح النتيجة على امتداد الشوط الأول. وأتيحت لمبومبو أخطر فرص الفترة الأولى عندما انفرد في الدقيقة 40 بالشرفي قبل أن ينقض عليه العيفة عندما كان يستعد للتصويب ليحول دونه وافتتاح النتيجة. عملية تلتها أخرى بعد 4 دقائق حيث تماس طويل من فارس عبد الله حول الشعيل الكرة نحو الكونغولي الذي استغل بهتة من العابدي ليصوب كرة حاذت القائم الأيسر للشرفي. من جانبه اكتفى الإفريقي بالدفاع المطلق وحتى بعض العمليات الجدية للشماخي فلم تحدث الخطر الكافي بما أن مهاجم الأحمر والأبيض وجد نفسه في عزلة.. وكانت العملية الوحيدة التي تستحق الذكر هي التي أتيحت للعيادي من تصويبة مرت بعيدة عن الحارس السوداني. خسارة يحيى والشرفي مهدد خسر النادي الإفريقي خلال بداية المباراة خدمات متوسط الميدان وسام يحيى الذي تعرض إلى التواء في الكاحل وبعد تتالي دقائق المباراة كان واضحا أن معوضه أيوب مشارك لم ينجح في القيام بنفس الأدوار لاسيما مع وجه باهت ومحتشم للثلاثي موشيلي والعيادي والدراجي. ومع الدقيقة 30 أشهر الحكم البورندي الإنذار في وجه الحارس سيف الشرفي الذي بالغ في إضاعة الوقت بشكل ساذج وهو ما جعل كل من تابع ربع الساعة الأخير من هذه الفترة يخشى أن يقصيه الحكم خصوصا أن طاقم التحكيم كان منحازا للغاية لفائدة الهلال السوداني سواء بمنحه مخالفات غير شرعية وحرمان الإفريقي من أخرى واضحة وغيرها كعملية لمسة يد لمبومبو في الدقيقة 28 الذي روض كرة باليد وصوب على القائم أمام أعين المساعد الذي ورطته الكاميرا السفلية عندما كشفت أنه لم يرفع الراية إلا بعد أن صدت العارضة تصويبته وهي عملية لم يرفع فيها الانذار. مد هجومي هلالي بخلاف الفترة الأولى كان الهلال السوداني أكثر خطورة على مرمى النادي الإفريقي وأتيحت له محاولات خطيرة للغاية لكن الحظ وقف بجوار ممثل الكرة التونسية. وخلال 20 دقيقة الأول توفرت لخط هجوم الهلال 4 أهداف محققة الأولى في الدقيقة 48 لكن رأسية مبومبو مرت عالية ثم أهدر موسى الضي كرة لا تضيع عندنا صوب بين يدي الشرفي في أخطر محاولات البدايات. وعاد مبومبو ليضيع التقدم من جديد على الهلال بعد أن تلاعب بالعابدي والعيفة وخليل قبل أن يوقف الشرفي تصويبته ببراعة.. ومع الدقيقة 64 راوغ البديل شيبوب أكثر من لاعب من الإفريقي ليضع زميله جيوفاني وجها لوجه لكن صويبته علت مرمى الشرفي بقليل. خطر متواصل من الهلال والإفريقي في الدفاع ورغم إضاعة الفرص اجتهد الهلال في حمل الخطر إلى مناطق الإفريقي وكان للبديل شيبوب أثر كبير في صناعة المحاولات التهديفية على غرار الكرة التي منحها إلى زميله موسى الضي في الدقيقة 66 لكنه أهدرها كغيرها رغم موقعه المناسب. عملية رد عليها المنوبي الحداد بعد دقيقة بمجهود فردي حيث راوغ مدافعين بطريقة رائعة لكنه لم يقو بدنيا على الاستمرار ليتدخل الحارس السوداني ويوقف المحاولة. نادي باب الجديد بالغ في الدفاع وكان يمكن أن تتلقى شباكه عديد الأهداف خصوصا مع توفر انفرادات بالجملة للهلاليين لكن الحظ وقف إلى جانب ممثل الكرة التونسية قبل أن يعلن الحكم البورندي عن ضربة جزاء في الدقيقة 94 حولها شرف الدين شيبوب إلى هدف السبق ليعلن في أعقابها عن نهاية اللقاء بتأهل الإفريقي إلى دور المجموعات. تشكيلتا الفريقين النادي الإفريقي: سيف الشرفي – علي العابدي – حمزة العقربي – بلال العيفة – أحمد خليل – إبراهيم موشيلي (سند الخميسي) – غازي العيادي – وسام يحيى (أيوب مشارك) – أسامة الدراحي – المنوبي الحداد وياسين الشماخي (زهير الذوادي). الهلال السوداني: جمال سالم - السمؤال ميرغني - إيمانويل - عبد اللطيف بوي - فارس عبد الله - بوبكر ديارا - نصر الدين الشغيل – عبد الله أبوعاقلة (شيبوب) - محمد موسى الضي (وليد الشعلة) - جيوفاني مارنهاو (صهيب الثعلب) وإدريس مبومبو.