التقى في غضون الايام القليلة الماضية الشاب التونسي امير الفهري وزير الخارجية خميس الجهيناوي في اطار المهمة الديبلوماسية التي يتولى هذا الطفل التونسي القيام بها في العالم بعد اختياره سفيرا للفرنكفونية و حضوره قمة الفرانكوفونية الاخيرة في مدينة ايرفا ...امير الذي يعقد سلسلة من اللقاءات في عديد الفضاءات الثقافية في تونس لتقديم كتابه الثالث مطلع العام الجديد يستعد لخوض غمار تجربة مزدوجة من أجل الاطفال الاجئين بالتعاون مع اليونيسيف unicef أما الاولى فتتعلق بالتعريف بملف الاطفال الاكراد الاجئين في العراق و قد كان له حسب تصريحاته للصباح عديد الرحلات الى بلاد الرافدين و تحديدا الى مدينة الموصل التي وصفها بمدينة الموت نتيجة ما أصابها من خراب و دمار على ايدي «الدواعش»و هو يعتبر أن عليه تسليط الاضواء على مأساة هؤلاء الاطفال و دفع المجتمع الدولي الى البحث عن خصوصيات كل طفل من هؤلاء مشددا على أنهم مشددا على أن في حياة و شخصية كل طفل ما يستوجب الاهتمام و الاستثمار من أجل أم يكون لكل فرصته في الحياة .و أما التجربة الثانية فتتعلق بالاطفال الاجئين على الحدود الامريكية المكسيكية حيث سيكون لامير مهمة اضافية كسفير للفرانكوفونية ..يذكر أن امير الفهري أو الطفل النابغة ولد لاب تونسي و ام كردي و قد أصدر حتى الان ثلاثة كتب .كان لكتابه harcelement les journees mouvementees d un ecolier الذي كتبه و هو في سن الثالثة عشرة دوره في تسليط الاضواء على معاناة هذا الطفل في محيطه المدرسي بسبب نبوغه الفائق الذي سبب له الكثير من المشاكل مع مدرسته و اصدقاءه و عرضه للتمييز و الاحتقار قبل أن ينتقل الى مدرسة خاصة و منها الى فرنسا ليعيض هناك ..امير الذي يبلغ سبعة عشر عاما من العمر يستعد لاجتياز الباكالوريا هذا العام و هو يواصل نشاطاته السياسية و الديبلوماسية و لقاءاته مع قيادات في العالم حيث دعي لحضور قمة الفرانكوفونية على متن الطائرة الرئاسية للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون كما التقى الرئيس الباجي قائد السبسي ..