ضربت الوحدات الامنية لادارة اقليم الامن الوطني بالقيروان وخاصة على مستوى منطقة الأمن الوطني بالقيروان الجنوبية خلال شهر ديسمبر الفارط بقوة بعد تحقيق نجاحات متتالية في مكافحة جرائم الامن العام والجريمة الارهابية والتهريب من خلال ايقاف عناصر تكفيرية والقبض على عشرات المفتش عنهم بينهم عدد كبير من العناصر الاجرامية المصنفة خطيرة وباعة الخمر خلسة ومروجي المخدرات واللصوص واحباط عدة عمليات تهريب وذلك في اعقاب عمليات نوعية تخللتها حملات وكمائن ومداهمات بالتنسيق التام مع النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بالقيروان اضافة الى الدوريات القارة والمتنقلة بكامل مرجع نظرها ما كان له الصدى الطيب في نفوس المتساكنين. وقال مصدر أمني مطلع من ادارة اقليم الأمن الوطني بالقيروان في اتصال أمس الاول مع «الصباح» ان وحدات الاقليم بمختلف تشكيلاتها واختصاصاتها، وفي اطار مكافحة كل المظاهر المخلة بالأمن العام بكامل الولاية وتعقب المطلوبين للمصالح الأمنية والقضائية والتصدي لبعض الظواهر السلبية لعل ابرزها عمليات السرقة وبيع الخمر في السوق السوداء وترويج المخدرات وتعقب المنحرفين سواء من المطلوبين للعدالة أو الذين رجحت الأبحاث الأمنية اقترافهم لاعتداءات على المواطنين او اندمجوا في انشطة ممنوعة، كثفت في الأسابيع الاربعة الاخيرة من العمليات المناهضة للجريمة ما مكنها من القبض على مئات المنحرفين بينهم 384 مفتشا عنهم وقعوا في قبضة اعوان منطقة الامن بالقيروان الجنوبية. مروج خطير وحسب نفس المصدر فإن وحدات الشرطة تمكنت من إنجاح سلسلة من قضايا السرقة من داخل المحلات السكنية والمحلات التجارية وأخرى بالسلب والنشل والنطر إضافة إلى الكشف عن سرقات من داخل السيارات والقت القبض على عشرات اللصوص عدد منهم من ذوي السوابق العدلية أو مفتش عنهم، كما نجحت اثر سلسلة من الكمائن والمداهمات بالتنسيق مع النيابة العمومية في إنجاح عدة قضايا لاستهلاك وترويج المخدرات ألقت إثرها القبض على اكثر من خمسين مشتبها بهم بين مروج ومستهلك بينهم احد اخطر المروجين بالولاية وهو شاب محل 27 منشور تفتيش القي القبض عليه بسيدي عمر بوحجلة، وحجزت كمية هامة من الزطلة والسجائر المحشوة بمادة مخدرة مدرجة بالجدول «ب» اضافة الى اقراص مخدرة. عشرات السيارات المشبوهة نفس الوحدات سجلت في إطار مقاومة ظاهرة بيع الخمر خلسة مجموعة من القضايا الناجحة ألقت إثرها القبض على عدد من باعة الخمر بينهم 13 ضبطوا بمرجع نظر منطقة الامن الوطني بالقيروان الجنوبية خلسة وحجزت الآلاف من علب الجعة وقوارير الخمر كما تمكنت في أعقاب الدوريات الروتينية من حجز اكثر من 35 سيارة مفتشا عنها بينها سيارات مسروقة، اضافة الى مئات الدراجات النارية المخالفة لقانون الجولان. «حرب» على التهريب والارهاب في سياق آخر وفي اطار»الحرب» المعلنة على ظاهرة التهريب كثفت وحدات الامن الوطني بالقيروان دورياتها المتنقلة بمختلف النقاط السوداء اضافة الى تركيز نقاط قارة وخاصة بالمفترقات على غرار مفترق الزربية بالقيروانالمدينة ما مكنها من احباط عدة عمليات تهريب لبضائع ومواد مختلفة مجهولة المصدر وحجز عدة عربات من بينها ما يعرف ب»شاحنات الموت» التي خلفت عدة ضحايا. بالتوازي مع ذلك تواصلت مسيرة مكافحة الارهاب والتصدي للخلايا النائمة ولظاهرة التشدد والتكفير والتوقي من المخططات الداعشية وتعقب العناصر الارهابية المفتش عنها، حيث نفذت خلال الشهر الفارط عشرات المداهمات والكمائن بكامل مرجع نظرها الممتد على ثلاث مناطق امنية بكل من القيروانالمدينة والجنوبية والشمالية بالتنسيق مع النيابة العمومية تمكنت في أعقابها من القبض على عناصر متشددة دينيا بينهم عنصر خطير واحالتهم على الوحدة الوطنية للبحث في جرائم الارهاب للاشتباه في انتمائهم لتنظيم ارهابي محظور.. وقد ساهمت هذه الحملات المتواصلة والنجاحات في تنامي الشعور بالأمن لدى متساكني ولاية القيروان على أن تتواصل المجهودات المبذولة على قدم وساق للتصدي للجريمة بما فيها الإرهابية من خلال تكثيف المراقبة والمداهمات بالتنسيق مع المصالح القضائية.