جددت أمس إحدى الدوائر القضائية بالمحكمة الابتدائية ببن عروس النظر في القضية المتعلقة بوفاة محب النادي الافريقي عمر العبيدي، حيث كان ينتظر أن يمثل جملة المتهمين وعددهم 17 أمنيا لإجراء المكافحة القانونية إلا أنه لم يحضر منهم سوى اثنين فقط فيما تغيب البقية عن الجلسة وقد تقرر على اثرها تأجيل القضية الى جلسة 31 جانفي القادم لاستكمال بقية المكافحات. وكان جملة المتهمين وهم 17 أمنيا أحيلوا على أنظار القضاء بعد أن وجهت لهم تهمة تتعلق بالقتل غير العمد وعدم إنجاد شخص في حالة خطر طبق الفصل 217 من المجلة الجزائية ووفق الفصلين 1 و2 من القانون عدد 48 لسنة 1966. وفي هذا السياق ذكر عضو هيئة الدفاع عن عمر العبيدي الاستاذ التومي بن فرحات في اتصال مع «الصباح» بأن اثنين من جملة المتهمين حضرا جلسة أمس مع عدد من الشهود الذين تمسكوا بوجود هؤلاء الامنيين بتاريخ الواقعة في مسرح الجريمة، أما بخصوص تصريحات الامنيين اللذين حضرا فقد ذكر محدثنا بأنها شهدت بعض التضارب والتراجع في أقوالهما حيث أكدوا أن عملية مطاردة صارت يومها للمشجعين في المقابل تمسكا بعدم وجود أي علاقة لهما بوفاة عمر. ويشار في ذات السياق إلى أن عمر العبيدي كان توفي غرقا في وادي مليان المحاذي للملعب الأولمبي برادس بتاريخ 31 مارس 2018 وذلك عقب مباراة جمعت فريقه المفضل النادي الافريقي وأولمبيك مدنين تلتها أعمال عنف وشغب بين مشجعي الفريقين أسفرت عن حادثة وفاته التي أثارت جدلا واسعا لدى الرأي العام بأكمله.