حطم متحف اللوفر (بالعاصمة الفرنسية باريس) في 2018 الرقم القياسي في عدد الزيارات للمتاحف على المستوى العالمي، باستقباله أكثر من عشرة ملايين زائر. وجاء الأمريكيون على رأس الزوار الأجانب للمتحف الباريسي. فقد استقبل المتحف في العام المنقضي10.2 ملايين زائر مسجلا بذلك ارتفاعا بنسبة 25 بالمائة مقارنة مع 2017 (8,1 ملايين زائر). وفي بيان لها حول المضوع، عبرت إدارة المتحف عن سعادتها بهذا الإنجاز بالقول: «حتى اليوم لم يسجل أي متحف في العالم هذا العدد من الزوار». وكانت غالبية الزوار من الأجانب، خاصة من الولاياتالمتحدة، والدول الأوروبية ، إضافة إلى الصين والبرازيل. ويأتي الأمريكيون على رأس الزوار الأجانب. واحتل السياح الصينيون المرتبة الثانية وراء الأمريكيين بحوالى مليون زائر. وقال مدير المتحف جون لوك مارتينيز معلقا على ذلك: «هذا جمهور لم يكن موجودا قبل خمس سنوات ضمن قائمة الجنسيات الخمس الأولى. هذه قفزة استثنائية». ولا يزال الشباب يشكلون الجمهور الرئيسي للمتحف (50 % من الزوار هم دون سن 50 عاما)، فيما يطمح المتحف للانفتاح على جمهور جديد غير الزوار الاعتياديين والسياح الأجانب، من خلال إطلاق برنامج للزيارات الليلية المجانية في أول سبت من كل شهر. وأرجع مدير المتحف جون لوك مارتينيز عدد زوار المتحف بهذا الحجم الكبير، إلى انتشار أغنية مصورة للمغنية الأمريكية بيونسي، صور في أروقة المعرض، كما أن افتتاح اللوفر في أبوظبي، جعل اسم هذا الفضاء الثقافي «على لسان الكثير من الناس في العالم». وأضاف أن هذا العدد الهائل من الزوار، يمكن تفسير جزء منه إلى الأشغال التي شهدها المتحف في السنتين الماضيتين والتي زادت من قدرته الاستيعابية. وقال مارتينيز «استحدثنا موقعا جديدا لإيداع الحقائب وآخر لبيع تذاكر الدخول، فضلا عن تدشين موقع جديد لاستقبال المجموعات، ما أتاح لنا تحسين قدرتنا على الاستقبال وزيادة الأعداد». وتكلفت الأشغال حوالى 60 مليون يورو( أكثر من ثلاثة اضعافها بالدينار)، مولت بجزء كبير منها في إطار الاتفاق مع متحف اللوفر أبوظبي قبل أكثر من عام، بحسب مارتينيز. ووضعت الإدارة مرافقين رهن إشارة الزوار في قاعات لتقديم جميع الشروحات بما في ذلك أثناء الليل. وأوضح مارتينيز قائلا «بعض الناس يخشون ألا يفهموا ما يحويه المتحف، وهذه الزيارات الليلية وُجدت لتلبية هذه الحاجة (...) مع شروحات وتعليقات وعروض وحفلات». وأكد أن الهدف من هذه الخطوة يكمن في «استمالة هذا الجمهور الذي يشعر بالضياع، إذ أن مجانية الدخول وحدها لا تكفي، والمطلوب المرافقة». وستحل برامج الزيارات الليلية المجانية أيام السبت محل تلك المجانية أيام الأحد، والتي لم تعد متاحة بسبب فشلها في استقطاب عدد كاف من الزوار، إذ أن مجانية الزيارات خلال أيام الآحاد يستفيد منها خصوصا السياح الأجانب.