على خلفية تصريح زميله حول تعدد الزوجات.. استقالة نائب من كتلة الامانة والعمل    قمّة تغيّر المناخ 30: تونس ترفع من أهدافها المناخية في أفق سنة 2035    سوريا تندّد بزيارة نتنياهو إلى الجنوب السوري    لم تكن تُعرف على الخريطة.. أصغر دولة في تاريخ كأس العالم تتأهل إلى مونديال 2026    الليلة: الحرارة تصل 10 درجات وأمطار بهذه المناطق..    تحديد حصة تونس من الحجيج لموسم 2026 ب 10982 حاجا وحاجة    عاجل/ بالأرقام: تطور هام في الصادرات الفلاحية والغذائية نحو المغرب    للتوانسة: فجر وصباح السبت 22 نوفمبر...طقس بارد    عاجل/ تونس تنجح في تسجيل تمورها ضمن المواصفة الدولية للدستور الغذائي    اخر التطورات الصحية لتامر حسني    مدنين: حركية هامة بالميناء التجاري بجرجيس ودخول نشاط تصدير الجبس الحجري وتوريد حجر الرخام    تطاوين: تواصل حملات التقصي المبكر عن مرض السكري والأمراض غير المعدية طيلة شهر نوفمبر    لماذا سمي جمادى الثاني؟ أصل التسمية والأحداث التاريخية    نسبة الموقوفين تحفظيا من اجمالي المساجين في السجون التونسية..#خبر_عاجل    غرّة ديسمبر.. انطلاق حصّة التجنيد الرابعة لسنة 2025    إطلاق الميثاق الوطني لحماية الأطفال في الفضاء الرقمي    يعتمده 31 مستشفى جهوي في تونس: ما هو الطبّ والتصوير الطبّي عن بُعد؟    عاجل-وزارة التجهيز: بلاغ هام للمترشحين المقبولين..كل ما يجب معرفته قبل 7 ديسمبر    مؤلم: تفاصيل صادمة لجريمة قتل أب طفلته بعد ''تعذيبها بوحشية''    كرة اليد: المنتخب الوطني للسيدات يلاقي نظيره الكوري الجنوبي وديا    الترجي الرياضي: اصابة عضلية لكايتا وراحة ب21 يوما    سوسة: إيداع طفل الإصلاحية بعد إعتدائه بالعنف على رجل مسن    ألعاب التضامن الاسلامي: مروى البراهمي تتوج بذهبية رمي الصولجان    إضراب وطني في المدارس الابتدائية يوم 26 جانفي 2026    الديوان الوطني للصناعات التقليدية يشارك في الدورة الأولى لصالون الصناعات التقليدية والسياحة التونسي الايفواري من 05 إلى 08 فيفري بأبيدجان    انطلاق الدورة العاشرة ل" أيام المطالعة بالارياف " لتعزيز ثقافة القراءة والكتاب لدى الاطفال في المدارس الابتدائية بالمناطق الريفية    اتحاد الفلاحة: سعر الكاكاوية لا يجب ان يقلّ عن 6 دينارات    عاجل:أنشيلوتي يُصرّح: ''مباراة تونس كانت الأصعب على البرازيل''..هاو علاش!    ترامب يهدد بضربات عسكرية على المكسيك لمكافحة "المخدرات".. وشينباوم تستبعد    ماكرون يؤكد استعداده لحوار "جاد وهادئ" مع الرئيس الجزائري    شنيا يصير لبدنك إذا مضغت القرنفل كل يوم؟ برشا أسرار    ترتيب الفيفا: المنتخب الوطني يرتقي من جديد في التصنيف العالمي    عاجل/ منخفضات جوّية مصحوبة بأمطار خلال الأيام المقبلة بهذه المناطق..    عاجل/عثر عليها جثة هامدة في منزلها: تفاصيل ومعطيات جديدة بخصوص واقعة الوفاة المسترابة لمحامية..    فرصة باش تشري دقلة نور ''بأسوام مرفقة'' بالعاصمة...شوفوا التفاصيل    عاجل: رجّة أرضية في الجزائر    احذر : رسالة وحدة من رقم غريب تنجم تسرقلك حسابك على الواتساب !    المشتري: العملاق اللي حمى كواكبنا من الخطر...باحثون يكشفون حقائق مدهشة    الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل عنصرين في حزب الله..#خبر_عاجل    عاجل: تامر حسني يفجر مفاجأة بخصوص حالته الصحية..شنيا الحكاية؟    مريض سكّري فاقد الوعي قدّامك: هاو كيفاش تنقذه    إسبانيا وبلجيكا تحسمان التأهل للمونديال واسكتلندا تعود بعد غياب طويل    شنيا حقيقة فيديو ''الحمار'' الي يدور في المدرسة؟    الكحل التونسي القديم يترشّح لليونسكو ويشدّ أنظار العالم!...شنوا الحكاية ؟    دراسة: التونسي ما يعرفش يتصرّف إذا تعرّض لإشكاليات كيف يشري حاجة    عاجل/ أبرز ما جاء في لقاء رئيس الدولة بأعضاء اللّجنة التي كلّفها بإيجاد حلول للوضع البيئي بقابس..    ترامب يصنّف السعودية حليفا رئيسيا من خارج 'الناتو'    وزير الشباب والرياضة: التزامنا ثابت بدعم أحمد الجوادي على غرار سائر الرياضيين ذوي المستوى العالي    كل ما يلزمك تعرفوا على حفل جوائز كاف 2025 : وقتاش و شكون المترشحين ؟    اختتام مهرجان تيميمون للفيلم القصير: الفيلم الجزائري "كولاتيرال" يتوج بجائزة القورارة الذهبية وتنويه خاص للفيلم التونسي "عالحافة" لسحر العشي    غمراسن : تواصل أشغال ترميم قصر بوغالي واستعدادات لتهيئة مدخل قصر الفرش    مواسم الريح للأمين السعيدي، رحلة فلسفية في أعماق الذات البشرية    التونسية آمنة قويدر تتوج بجائزة الانجاز مدى الحياة 2025 بالمدينة المنورة    العلم اثبت قيمتها لكن يقع تجاهلها: «تعليم الأطفال وهم يلعبون» .. بيداغوجيا مهملة في مدارسنا    الكوتش وليد زليلة يكتب: ضغط المدرسة.. ضحاياه الاولياء كما التلاميذ    تونس تتسلّم 30 قطعة أثرية بعد ترميمها في روما    المعهد القومي العربي للفلك يعلن عن غرة جمادى الثانية    رأي: الإبراهيمية وصلتها بالمشروع التطبيعي الصهيوني    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



القضية تراوح مكانها.. الملف ضاع في رئاسة الجمهورية.. والسلطات الألمانية تتدخل
نشر في الصباح يوم 12 - 01 - 2019

مازالت حادثة مقتل الفتاتين أحلام وأنس بطريق "العريش" شمال مدينة القصرين ليلة 23 أوت 2014 برصاص وحدات الامن على وجه الخطا محفورة في ذاكرة متساكني الجهة والعديد من التونسيين لا سيما وأنه على الرغم من مرور اربع سنوات ونصف والقضية لم يتم الحسم فيها قضائيا خاصة وأن الأبحاث والاستقراءات المتعلقة بها تسير بنسق بطيء.
ونظرا لان أحلام المولهي تحمل الجنسية الالمانية فان سلطات هذا البلد تتابع باهتمام مسار القضية وعلى اتصال دائم بعائلتها المقيمة في مدينة "بون" وبالسلطات التونسية.. وحول اخر المعطيات الخاصة بالقضية "الصباح" كان لها اتصال مع والد الضحية احلام الذي أفادنا بالجديد فيها.
طلب سحب القضية..
قال لنا الأب المكلوم منجي الدلهومي عند اتصاله معنا من المانيا ، إن الاستاذ رفيق غاقي محامي القائمين بالحق الشخصي في القضية (عائلتي الفتاتين) تقدم يوم الخميس 10 جانفي الى الوكيل العام بمحكمة التعقيب بتونس بمطلب لسحب القضية (عدد 1/ 44253) من قاضي التحقيق المتعهد بها وذلك بعد رفضه الاطلاع على مؤيد له تأثير على وجه الفصل في القضية وفق تعبيره وهو عبارة عن محضر معاينة لحوار مع متهم يتعلق بملابسات القضية اعترف فيه بان احد المتهمين هو من أطلق النار عمدا بنية القتل وأن السيارة التي كانت على متنها الفتاتان باقترابها من الكمين الامني تبين انها ليست الهدف ورغم ذلك أطلق النار.
وواصل والد أحلام.." ورغم المؤيد الذي تم تقديمه الا أن قاضي التحقيق المتعهد بالملف رفض ايلاءه أية أهمية"، أما السبب الثاني لرغبة لسان الدفاع في سحب القضية فهو "التغاضي عن النظر في طلب توجيه تهمة العنف الشديد وعدم الانجاد القانوني لعدد من المتهمين وهم أمنيون، اثر تقديم تقرير مفصل متعلق بتفسير دقيق لتفاصيل ووقائع القضية والأخطاء المرتكبة من المتهمين والأفعال المجرّمة والمقترفة من قبلهم، إلا أنه وقع التغاضي عنها.. أما السبب الثالث فهو تعطيل الاطلاع على المؤيدات التي قدمها محامي القائمين بالحق الشخصي وجعل كل الأعمال رهينة لورود نتيجة تقرير طبي لاحدى المتضررات في القضية".
اتصال من رئاسة الحكومة..
كما أفادنا والد الضحية أحلام الدلهومي انه اثر لقائه قبل فترة بقنصل تونس ببون وتهديده بتدويل القضية ما لم يتحرك القضاء التونسي للفصل فيها، واتصال السلطات الألمانية بنظيرتها التونسية لمتابعة مسارها.
قام القنصل بإعلام رئاسة الحكومة التي تولت يوم الاثنين7 جانفي الجاري الاتصال بمنجي الدلهومي والد احلام المكلفة بملف الشهداء والجرحى، وأعلمته بتعاطف الحكومة مع عائلته وباستعداد رئيس الحكومة يوسف الشاهد لمقابلته، وأفادنا أن اللقاء بممثل عن رئاسة الحكومة سيكون في أول فرصة يعود فيها الى تونس وسيقدم له خلاله ملفا كاملا حول حادثة القتل ومسار قضيتها وسيكون معه رئيس جمعية ألمانية تأسست باسم أحلام وانس وعدد من مكونات المجتمع المدني الالمانية المهتمة بالقضية والتي ماانفكت تقوم بعديد التحركات من اجل دعوة القضاء التونسي للفصل في القضية دون الخضوع الى أية ضغوطات.
ضياع الملف في رئاسة الجمهورية..
أضاف والد الضحية أحلام أن رئيس الجمهورية السابق منصف المرزوقي استقبل عائلتي احلام وانس بعد الحادثة وقدم لهما اعتذار الدولة التونسية عن مقتلهما برصاص الامن التونسي واكد انه تقرر ضمهما الى قائمة الشهداء، ولكن عند اتصاله برئاسة الجمهورية منذ سنة تقريبا افادوه بان ملفهما ضاع وعليه تقديم ملف جديد واعتبر ان ذلك امرا غريبا لان الملف مسجل منذ سنة 2014 بمكتب الضبط واعتبر أن ذلك فيه سعي الى طمس قضيتهما.
11 متهما..
للتذكير فإن الحادثة جدت ليلة 23 أوت 2014 لما بلغ الى علم وحدات الأمن بالقصرين قدوم سيارة على متنها مجموعة ارهابية فاعدوا لها كمينا بطريق العريش، وفي الاثناء مرت سيارة خفيفة كانت تقل عددا من الفتيات صحبة قريب لهن كانوا بصدد قضاء سهرة عائلية بالمنتزه القريب من هناك، وعند وصولها اطلقت وحدات الامن عليها النار فكانت الحصيلة مقتل احلام (طالبة حقوق باحدى الجامعات الالمانية) وابنة خالتها انس (كانت تستعد لاجتياز امتحان الباكالوريا باحد معاهد القصرين) وجرح اثنتين من قريباتهما.
اما في خصوص مراحل مسار القضية فنشير استنادا الى ما افادنا به والد الضحية أحلام ان عدد المتهمين فيها بلغ 11 امنيا تم التحقيق معهم في المحكمة الابتدائية بالقصرين لكن لتجنب اي ضغوط تقرر استجلاب ملف القضية الى المحكمة الابتدائية بصفاقس وتكليف قاضي للتحقيق في الملف، وبعد الابحاث الاولية اصدر بطاقة ايداع في حق متهم واحد قضى حوالي سنة سجنا ثم تم الافراج عنه وذلك منذ حوالي سنتين ومنذ ذلك الوقت لم تشهد القضية اي تقدم.
ي أ


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.