- راضون عن نتائج الملعب التونسي.. هيئة النجم أصابت في عودة روجي لومار وهذا ما أنتظره من آلان جيراس اعتبر المدرب محمد المكشر إنهاء الملعب التونسي مرحلة ذهاب البطولة في المرتبة الخامسة نتيجة إيجابية وقد أرجع التراجع في بعض المباريات لتعدد الإصابات لركائز الفريق وتقطع نسق البطولة مؤكدا أن انتداب 9 لاعبين سيغير وجه الفريق نحو الأفضل. كان ذلك من خلال حوار خص به "الصباح الأسبوعي" أدلى فيه بٍرأيه في عودة روجي لومار إلى النجم الساحلي وانتظاراته من تعيين الفرنسي آلان جيراس مدربا للمنتخب الوطني وتقييمه لمستوى البطولة والمستوى الذي قدمته فرق مثل النادي الصفاقسي والنادي البنزرتي وعودة النادي الإفريقي واستقرار الترجي الرياضي.. وفي ما يلي فحوى الحوار: دخل الملعب التونسي سباق البطولة بقوة وأطاح بالترجي الرياضي والنادي الإفريقي، ثم سرعان ما تراجع، بم تفسر ذلك؟ التحضيرات الجيدة قبل بداية الموسم أعطت أكلها وظهر الفريق بوجه مغاير للمواسم الفارطة. لكن سرعان ما تراجعت النتائج أمام شبيبة القيروان واتحاد بن قردان والسبب غياب ركائز الفريق التي لا يمكن تعويضها. في لقاء القيروان حرمتنا الإصابة من خدمات الثنائي العكرمي والخميري مما أثر على محور الدفاع، نفس الشيء تكرر في مباراة بن قردان بغياب الخميري وبنينة. أما بقية المباريات نتائجها عادية. بصراحة ليس لنا معوضين في مستوى اللاعبين الأساسيين وقد وجدنا مشاكل تواصلت إلى آخر لقاء أمام النجم الساحلي. تكبد الفريق هزيمة ثقيلة أمام النجم الساحلي، ما هي الأسباب؟ النتيجة ليست في حجم اللعب الذي قدمه الملعب التونسي، علما وأننا خضنا المباراة في ظل غيابات عديدة ولم نتمكن من تشريك المنتدبين الجدد فمن 9 لاعبين تم تأهيل لاعب واحد وهو عصام الخنيسي وقد أجبرنا على تشريك لاعبين في حالة إصابة على غرار العكرمي وبنينة الذي لعب وهو مصاب بنزلة برد. وقد واجهنا منافسا محترما في مرحلة جديدة مع مدربه روجي لومار. القبول المبكر للهدف منذ الدقيقة الثانية أثر على معنويات اللاعبين وكان بالإمكان التعديل لو منحنا الحكم ضربة جزاء أظهرت شرعيتها الصورة التلفزية. وعلى مستوى نتيجة (3-1) عدنا في مجريات اللقاء ومسكنا بزمام الأمور ولكن الهدف الرابع الذي حققه النجم من ضربة جزاء مشكوك في شرعيتها أثر على اللاعبين. هل ستواصل على رأس الإطار الفني للفريق في المرحلة القادمة؟ نعم، سأواصل على رأس الإطار الفني للفريق لأني أشتغل في انسجام مع جميع الأطراف وحصول الفريق على المرتبة الخامسة في مرحلة الذهاب نتيجة أرضت الهيئة المديرة وطمأنت الأحباء. وبدخول المنتدبين الجدد ستتحسن الأمور ويعود الفريق إلى الانتصارات. ماذا عن الانتدابات وهل لبت حاجياتكم؟ قمنا بانتداب 9 لاعبين جدد بعد فسخ عقود مجموعة من اللاعبين إثر غربلة الرصيد البشري، كنا نتمنى أن تكون الانتدابات أحسن لكن الجانب المالي هو الذي عطل اتمام بعض الصفقات في الداخل والخارج على غرار سليم بن بلقاسم الذي عبر عن رغبته في اللعب مع الملعب التونسي. عموما الانتدابات محترمة وبالعمل سيظهر الفريق في أحسن حلة خلال المرحلة القادمة. مع الإشارة إلى أننا نبحث عن انتداب حارس مرمى لتدعيم الموجود. ما هي أبرز الاستنتاجات التي خرجت بها من مرحلة الذهاب للبطولة؟ أثرت التقطعات على نسق البطولة وأعتقد أن الملعب التونسي تضرر منها. فالمستوى الفني للبطولة خلال مرحلة الذهاب أقل من المتوسط ولم نسجل نقاط إيجابية يمكن التنويه بها وحتى المباريات التي تظهر ارتفاع نسق البطولة مثل الدربي والكلاسيكوهات لم تكن في مستوى طموحات الجمهور الرياضي. أظهر النادي البنزرتي وجها مميزا في سباق البطولة. فما مدى قدرة الفريق على تدعيم مسيرته في المرحلة القادمة؟ على غرار الملعب التونسي والنادي الصفاقسي، قدم النادي البنزرتي مستوى جيدا وحقق نتائج إيجابية بفضل إدارته ومدربه الشاب منتصر الوحيشي الذي قام بعمل ممتاز فوجدنا الفريق في وجه مشرف وقف بندية أمام الفرق التقليدية المرشحة للبطولة. الفريق قادر على الذهاب بعيدا في بطولة الموسم الحالي لكن رهين الوضع المالي للنادي. فإذا تمكنت إدارة النادي من تجاوز الأزمة المالية يمكن أن تحفز اللاعبين أكثر وإذا ما حصل العكس فربما سيتغير الفريق. كيف رأيت فريق النادي الصفاقسي بروح سياسة التشبيب؟ كان النادي الصفاقسي عبر التاريخ من النوادي التي تتميز بمنتوجها من اللاعبين الممتازين، ففي جيلي مثلا تألق اسكندر السويح الذي مثل في فترة ما معبود الصفاقسية الذين عاشوا مواسم رائعة بفضل الفنيات التي فجرها هذا اللاعب الموهوب الذي ذكرهم بحمادي العقربي وكذلك سفيان الفقية وسامي الطرابسي... سياسة النادي واضحة وقد صارحت الهيئة المديرة الجمهور بأنها ستقوم بالتشبيب مع مدرب ممتاز وهو رود كرول. الفريق يلعب دون ضغط ونتائجه جيدة إلى حد الآن. وإذا ما واصل على هذا المنوال ولم يفوت في لاعبيه سيكون له شأن كبير محليا وقاريا في المواسم القريبة القادمة. وأعتقد أن الهيئة المديرة للنادي الصفاقسي تشتغل على هذا الهدف. رأيك في مسيرة الترجي، وهل تراه الأوفر حظا في التتويج بالبطولة؟ الترجي هو الفريق الوحيد الذي يشهد استقرارا بفضل سياسته الإدارية المتينة، والحفاظ على مجموعة اللاعبين الذين خلقت اللحمة والانسجام بينهم، ففي أتعس حالته يخرج الترجي بنتيجة إيجابية ودائما يفاجئ الجمهور بمردود جيد ويجد اللاعب الذي يصنع الفارق ونتذكر لقاء إياب رابطة الأبطال الإفريقية أمام الأهلي المصري الحل جاء من سعد بقير والتدعيم من البدري. لذلك يبقى الترجي هو الأوفر حظا للتتويج بالبطولة، فالتزامات الفريق على الصعيد القاري والعالمي لم تلهه عن البطولة المحلية لأنها بوابة المشاركة في المسابقات القارية. في ظل المشاكل التي يعيشها الناي الإفريقي والتي تعمقت بعد حرمانه من الانتدابات. ما مدى قدرة الفريق على مجاراة نسق البطولة واستحقاق رابطة الأبطال الإفريقية؟ مهما كانت مشاكله، يبقى النادي الإفريقي كبيرا بتاريخه وبجمهوره وبلاعبيه وحتى الحاليين منهم. الاستحقاق للمدرب شهاب الليلي الذي أخذ الفريق في وضع صعب جدا، أزمة مالية خانقة، جمهور غاضب، نتائج سلبية، رصيد بشري وجهت له عدة انتقادات وقد قال البعض أن هناك لاعبين ليسوا في حجم الفريق... رغم كل هذه الصعوبات تم تجاوزها بتحسين النتائج في البطولة وبلوغ دور المجموعات في كأس رابطة الأبطال الإفريقية. فالفريق أظهر بوادر التحسن في لقاء الدربي مثلا أمام الترجي الرياضي وقدم مردودا جيدا وأظهر تعافي الفريق ويمكن البناء على ذلك المردود. ولا أعتقد أن يكون منع الفريق من الانتدابات عائقا بل فرصة لمنح الفرصة للاعبين الشبان وقد شاهدنا البعض منهم في المباريات الأخيرة على غرار ثنائي محور الدفاع الصالحي والعبيدي... وعلى النادي الإفريقي أن يعود إلى أصوله في اكتشاف المواهب. فترة قادمة دون انتدابات لم لا. ففي جمعية معروفة بشبانها أعتقد أن عدة لاعبين سيفاجئون الجمهور في المرحلة القادمة. فضلا عن دور أصحاب الخبرة مثل أسامة الدراجي الذي عاد إلى سالف عهده وكذلك زهير الذوادي ووسام يحيى وهذا الثلاثي من ركائز الفريق وسيقوم بدور كبير في تأطير الشبان. فالفريق على الطريق الصحيح لأنه تجاوز الأزمة والنتائج هي المؤشر. شهد النجم الساحلي عدم استقرار في الإطار الفني. هل ترى أن روجي لومار هو الحل؟ بالفعل روجي لومار هو الحل لعدة اعتبارات موضوعية، فهو يعرف كرة القدم التونسية وسبق له أن درب النجم الساحلي وجل اللاعبين دربهم في تجربته السابقة. فهو أحسن قرار من إدارة النجم والفريق سيتغير مع الإطار الفني الجديد. ما هي انتظارتك من تعيين الفرنسي آلان جيراس مدربا للمنتخب التونسي؟ المدربون الفرنسيون قدموا الإضافة لكرة القدم التونسية، على مستوى المنتخب والنوادي. ونحن على أبواب كأس إفريقيا أعتقد أن الجامعة التونسية لكرة القدم أحسنت الاختيار فآلان جيراس مدرب كبير له دراية بكرة القدم الإفريقية وخصوصا القدرة على التواصل مع اللاعبين وتواجد عدة لاعبين ينشطون بالدوري الفرنسي سيسهل مهمة هذا المدرب. أنتظر أن يكوٌن مجموعة جيدة حتى يظهر منتخبنا بمستوى جيد في كأس إفريقيا للأمم التي ستدور بالقطر المصري الشقيق.