ترأس رئيس اتحاد الكتاب التونسيين الشاعر صلاح الدين الحمادي اشغال المؤتمر العام السابع والعشرين للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب في أبو ظبى عاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة، فى الفترة الفاصلة بين 19 - 22 جانفي 2019. وكان ذلك بحضور ممثلي رابطة الكتاب الأردنيين، اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، أسرة الأدباء والكتاب في البحرين، اتحاد الكتاب التونسيين، اتحاد الكتاب الجزائريين، مجلس الأندية الأدبية في السعودية، الجمعية العمانية للكتاب والأدباء، اتحاد الكتاب العرب في سورية، الاتحاد القومي للأدباء والكتاب السودانيين، الاتحاد العام للأدباء والكتاب العراقيين، الاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين، رابطة الأدباء في الكويت، اتحاد الكتاب اللبنانيين، رابطة الأدباء والكتاب الليبيين، نقابة اتحاد كتاب مصر، اتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين. وقد غاب اتحادا كتاب المغرب بسبب تجميد عضوية رئيسه الدكتور عبد الرحين علام وغاب ايضا اتحاد كتاب اليمن. وتم خلال هذا المؤتمر وبالإجماع تجديد الثقة في الشاعر الاماراتي الحبيب الصايغ وانتخابه أمينا عاما لاتحاد الأدباء والكتاب العرب (تأسس سنة 1954) لمدة الاربع سنوات المقبلة وتم انتخاب 3 نواب للأمين العام وهم: الدكتور نضال صالح رئيس اتحاد كتاب العرب في سوريا، ويوسف الشقرة رئيس اتحاد كتاب الجزائر، وسعيد الصقلاوي رئيس جمعية الكتاب العمانيين. كما تم بالمناسبة ايضا تحديد مكان وتاريخ المؤتمر الثامن والعشرين للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، وسينعقد في تونس في جانفي 2023، وستستضيف مملكة البحرين اجتماعات المكتب الدائم في النصف الثاني من 2019. وقد صرّح الشاعر صلاح الدين الحمادي رئيس اتحاد الكتاب التونسيين، ورئيس اتحاد الكتاب المغاربة ل"الصباح": "بان اجتماعات مجلس الاتحاد القادمة ستنعقد مرة كل 6 أشهر في بلد، وان الاجتماع القادم سيكون في منتصف 2019 في القاهرة، يليه اجتماع في البحرين في شهر ديسمبر 2019، وفي منتصف 2020 في بيروت، واحتياطيا في أبوظبي، ثم في ديسمبر 2020 في نواكشوط، ثم في جوان 2021 في عمان، وفي ديسمبر 2021 في دمشق، وفي منتصف 2022 في بغداد، ومن ثم المؤتمر العام الثامن والعشرون في تونس، واحتياطيا في الجزائر. تعديل النظام الأساسي للاتحاد العام في بداية الاشغال صادق المؤتمرون على تعديل النظام الأساسي للاتحاد العام، الذى تم إنجازه في المؤتمر الاستثنائي الذي عقد بالقاهرة (23 - 26/ 10/ 2018). ووضح الحمادي بان: التعديلات التي تم اقرارها هي تسمية «المكتب الدائم» لتصبح «مجلس الاتحاد» و تعديل المدة الفاصلة بين انعقاد كل دورة من 3 إلى 4 سنوات و انتخاب 3 نواب للأمين العام دون تراتبية محددة، بعد أن كان له اثنان في السابق، وكل نائب ينتمي إلى إقليم كبير، من الخليج العربي ومن المغرب العربي ومن المشرق العربي، حيث تم انتخابهم بناء على ترشحات واختيارات الحاضرين لهم.» وتحاور المؤتمرون وتناقشوا في الكثير من القضايا العربية ذات العلاقة بالثقافة بصفة عامة وفي المستجدات العربية والعالمية، واهتموا خاصة بقضية التطبيع مع الكيان الاسرائيلي وقد صدرت عن اعمالهم توصيات من بينها: أولا: إذا كان دور الأديب والكاتب العربي مهما ومحوريا في مختلف المراحل فهو مهم ومحوري أضعافا مضاعفة الآن، في هذه المرحلة العصيبة من تاريخ العرب التي تفرض ضرورة وعي الكاتب العربي بأمته وآلامها وأمالها، وطرح سؤال: كم يؤثر تغيير الشارع، على أهميته أحيانا؟ وكم يؤثر التغيير المدروس والمخطط له عبر التخطيط والتعليم، والفكر والإبداع والعمل المتداول أفقيا عبر قطاعات المجتمع الواسعة، والمتوارث رأسيا عبر الأجيال على هذا الشارع؟ طرحت هذه التساؤلات بعد ان دعا المؤتمرون من الأدباء والكتاب إلى تعزيز أفكار النهوض والتجديد والتطوير، والتحليق بها عاليا في كنف الحرية والحوار، والحث على ادماج مؤسسات التعليم في البلدان العربية باختلاف مستوياتها في روح العصر والانفتاح على دون المس من مكانة الأصالة والتراث، حرصا على ان لا ندخل في متاهات الضياع والتناحر، او ان نتسبب في تفسخ المجتمعات المجتمعات العربية، وتدويل قضاياها الوطنية. التخلي عن خطاب الإقصاء ولغة العنف والكراهية والتخوين ثانيا: تحدث الأدباء والكتاب العرب عن أحوال بلدانهم،وعبروا عن مخاوفهم من التدخلات الاجنبية وما تتعرض له الامة من محاولات تفتيت الوحدة الوطنية، وتغذية جبهات التطرف والإرهاب بغياب الفكر والفلسفة والحوار عن التعليم والأعلام وتغليب السياسة اليومية على سياسة الأهداف الاستراتيجية، مما يدعو المؤسسات الثقافية في الوطن العربي، وعلى رأسها الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، إلى ضرورة التصدي لهذا السيل الفكري المضاد للحياة والمستقبل الذي تحاول الترويج له تيارات ونظم قريبة وبعيدة. ثالثا: الهجمة الشرسة التي تتعرض لها أمتنا العربية من جهات عدة مما توجب التجمّع لا التفرق وإن اختلفت الأفكار والقناعات، بعيدا عن لغة العنف والكراهية و التخوين، وان تحل محلها ثقافة التسامح والتخلي عن خطاب الإقصاء والهويات الصغرى على حساب الهوية الوطنية الجامعة، وتحت شعار الدولة الوطنية العادلة. رابعا: اكد الأدباء والكتاب والمثقفين العرب على بقاء فلسطين القضية العربية المركزية الأولى وعلى رفضهم القاطع لأشكال التطبيع الثقافي مع العدو الصهيوني. حيث رأوا أن الثقافة تجمع ما تفرقه السياسة، وطالبوا الحكومات العربية بالعمل على تيسير تنقل الأدباء والكتاب والمواطنين العرب بين أرجاء الوطن العربي الكبير واحترام حقوق الإنسان، وضمائر حرياته الأساسية. خامسا: على الحكومات العربية عدم الفصل بين الثقافة والتربية والتعليم والتنمية ، والارتقاء بمحتوى مناهج التعليم ووسائل الإعلام. وإعادة ترتيب الأولويات في شكلها الصحيح، بما يخدم وعي الانسان العربي في الحاضر وإعداده للمستقبل.