سأكون صديقا للاعبين والصحافيين وأميل إلى النزعة الهجومية ربما لأننا سئمنا تلك الضحكة «الصفراوية» للمدرب روجي لومار، فقد وجدنا خليفته أمبارتو كويلهو بشوشا ومرحبا ومتفاعلا في حديثه معنا خلال لقاء تقديمه الذي انعقد امس بمقر الجامعة. لقد بدأ أمبارتو كويلهو حديثه بكلمة «صباح الخير» بالعربية لكسب ود الجميع ثم شرع في تقديم بسطة عن العمل الذي سيقوم به على رأس المنتخب الوطني. العمل أولا وأخيرا قال كويلهو «جئت من أجل تحقيق اهداف مشتركة بما يجعل الجمهور الرياضي يرتاح لمنتخبه الوطني وهذا لا يتحقق الا بالعمل ومزيد العمل لتكوين مجموعة متماسكة تسودها الأجواء العائلية والحميمية وسأكون صديقا للاعبين والاعلاميين، لكن في المقابل فاني من الذين يفرضون الانضباط وروح المسؤولية والايجابية، واعرف جيدا حجم العمل الذي يجب أن أقوم به لبلوغ الاهداف. وجوب نسيان لقاء بورندي عن لقاء المنتخب الوطني مع بورندي قال كويلهو: «هذه المباراة يجب نسيانها لأنها تمت في ظروف غير ملائمة بالمرة حيث جاء في نهاية موسم وبعد سفر شاق وتربص ب15 يوما في السيشال حيث لاح الارهاق والتعب على اللاعبين بدنيا وذهنيا وزاد توقف المباراة 15 دقيقة ليفقد اللاعبين التركيز وهذا أمر طبيعي.. ترسيخ اللعب الجيد عن طريقته في اللعب قال كويلهو لا يهم أن نعول على اي طريقة بقدر اهتمامنا باعتماد طريقة المنطقة من غلق المنافذ وتضييق المساحات واللعب بدون كرة لأن اللاعب يجب أن يكون امام الكرة لا وراءها ثم التركيز الكلي على كل الجزئيات فوق الميدان ليرتكب أقل الاخطاء ويستفيد من هفوات المنافس، فاللاعب عندي متحرك وسريع وله رؤية كاملة للميدان ليتصرف باحكام مع الذكاء طبعا، لذلك قلت انه يجب أن أتحادث مع جميع اللاعبين في المنتخب ومع الاطارات الفنية للاندية لأن هدفي هو ترسيخ اللعب الجيد لدى المجموعة وتواجد 3 أو 4 لاعبين في مناطق المنافس كلما كانت الكرة في حوزتنا. في انتظار اختيار المساعد عن سؤال حول اسم مساعده قال امبرتو: مازلت ادرس الملفات التي قدمت لي وسأختار في القريب العاجل مساعدي الذي اعول عليه لمنحي اكثر ما يمكن من المقومات. لماذا اخترت تونس: قال كويلهو: اخترت تونس لأني احمل عنها انطباعات طيبة واني أحب الكرة الافريقية وأحب المراهنات الكبرى بما أن تونس تراهن من أجل الترشح لكأس افريقيا والمونديال وعرفت تونس منذ السبعينات واعتقد أنه يمكن ان نقوم بعمل جيد خاصة أن لقاء بوركينا فاسو هو الحاسم وهذا يحفز الجميع على وجوب العمل لكسبه. المنتخب مفتوح للجميع عن سؤال حول اعتماده على اللاعبين المحليين والذين ينشطون بالخارج قال كويلهو: لا فرق عندي بين اللاعبين، الأهم هو ابراز المؤهلات لاختيار الاحسن والأجدر وهذا التنافس موجود في جميع منتخبا العالم وعندنا في البرتغال وخاصة بالنسبة لكريستيانو رونالدو، ولذا فإن المنتخب يبقى مفتوحا للجميع حتى اللاعبين الذين ينشطون خارج الحدود والذين بامكانهم افادته بما يقدمونه من اضافة، كما أن المنتخب الوطني لن يقتصر عن اللعب في رادس بل انه سيتدرب في سوسة وصفاقس وغيرهما من المدن التونسية حيث تتوفر الملاعب المناسبة. فالمنتخب الوطني هو نبض الشعب ويجب أن يكون قريبا منه أكثر ما يمكن لتمتين اللحمة بين اللاعبين والجمهور. كما أعلن أنه يسعى لبرمجة لقاء ودي يوم 20 أوت استعدادا لمباراة بوركينا فاسو. مدرب جدي ومطلع على مشاغلنا ومن خلال هذا اللقاء الاعلامي الاول للمدرب البرتغالي كويلهو نشتشف أنه مدرب جدي جاء للعمل انطلاقا من رغبته في تقديم الاضافة ومطلع على مشاغلنا جيدا وربما لأنه تحادث طويلا مع زميله روجي لومار واخذ فكرة شاملة خلال تواجده بيننا لأن النقاط التي أثارها ملثت الهاجس الذي يقلق المنتخب الوطني والمحيطين به والجمهور الرياضي عموما، وتحدث عنها بكل وضوح وابرزها علاقته مع رجال الاعلام والتي يسعى أن تكون متينة ومبنية على الاحترام المتبادل وتدارك نقائص المنتخب على مستويات عديدة وخاصة على مستوى الفرجة والعطاء والتوجه الهجومي ومنح الفرص لكل من يؤكد انه قادر على تقديم الاضافة وايضا تقريب المنتخب من الجمهور الرياضي في كامل أرجاء تونس لأنه واثق كل الوثوق من نسبة العزوف الحاصل والذي دعمه لومار طرق لعبه العقيمة والمردود الضحل للمجموعة ثم سعيه الى التحادث مع الاطارات الفنية للأندية واللاعبين المؤهلين وهذا ما كان ينقص عمل لومار الذي انفرد بكل شيء ويظهر أن كويلهو يريد الأجواء العائلية والحميمية وتبادل الآراء والاصغاء الى الغير.