تونس الصباح تحظى الصحة الحيوانية بعناية خاصة ومتابعة لصيقة بمستجداتها ويخضع قطيع الماشية الى حملات تلقيح ضد عديد الاوبئة للتوقي من عدواها وفي ذلك حماية للانسان من انعكاساتها على صحته.. وتتصدر عديد الامراض قائمة الاوبئة الحيوانية التي تتعهدها المصالح البيطرية العمومية بالمراقبة والمكافحة بالتلقيح ويستهدف برنامج التلاقيح اساسا الحمى القلاعية عند الابقار والماعز والاجهاض المعدي عند الابقار والحمى المالطية عند الاغنام والماعز والجدري عند الابل والاغنام وداء الكلب وكذلك اللسان الازرق في صفوف الاغنام.. ولئن انتهت حملات التلقيح لموسم 2007-2008 هذه الفترة فان المرض الوحيد الذي يتواصل تنفيذ برنامج تلاقيحه حاليا هو داء الكلب الذي انطلق خلال اشهر افريل وسيستمر الى موفى اوت. وفي رصد لتقدم نسب التغطية الصحية بالتلاقيح تفيد معطيات الادارة العامة للمصالح البيطرية بوزارة الفلاحة والموارد المائية بارتفاع معدلاتها حيث بلغت اكثر من 87% بالنسبة للسان الأزرق و90% للجدري وبلغت بالنسبة للحمى القلاعية عند الابقار 75% و90% عند الاغنام. انفلونزا الطيور بعد الاستقطاب الاعلامي الذي سجله مرض انفلونزا الطيور محليا ودوليا منذ نحو السنتين خفت صدى هذا الاهتمام والانشغال بهذا الفيروس لدى الرأي العام ورغم ثبوت سلامة الدواجن والطيور المهاجرة الى مناطقنا الرطبة خريفا وشتاء تتواصل بصفة منتظمة عمليات المراقبة في اطار تجسيم الخطة الوطنية للتوقي من هذا المرض ومتابعة الوضع الصحي العام للطيور المهاجرة والدواجن من القطاع العائلي وكذلك الصناعي وقد بلغ عدد الزيارات التي تم تنظيمها هذا الموسم 15689 الى مواقع تواجد الدواجن وتم رفع 1391 عينة خلال الفترة الممتدة من سبتمبر 2007 الى موفى ماي 2008 وبينت التحاليل التي اجريت بمعهد باستور وبمعهد البحوث البيطرية بتونس سلامة هذه العينات كما اثبتت التحاليل التي اجريت بالمخبر المرجعي للمنظمة العالمية للاوبئة سلامة العينات. على أهبة الاستعداد.. للتصدي بكل نجاعة لخطر مرض اللسان الازرق الذي يصيب عادة الاغنام والذي يظهر في مثل هذه الفترة من موسم الحر ومن خلال انتشار الناموس باعتباره الناقل الرئيسي للفيروس بادرت المصالح البيطرية بتحيين الخطة الوطنية لمكافحة هذا المرض وتتمحور حول جملة من العناصر الاساسية تهم المراقبة الوبائية عبر تفعيل شبكات المراقبة الوبائية للأمراض الحيوانية. مع المعاينة الميدانية الفورية للحالات المرضية وتقريب الخدمات البيطرية للفلاحين الى جانب التركيز على العنصر الاعلامي والتحسيسي ياستهداف المربين والفلاحين في اطار التنسيق مع الممثلين الجهويين لاتحاد الفلاحين. وتعتبر سرعة التبليغ عند تسجيل اصابة في قطيع احد المربين اساسية للتطويق السريع للفيروس قبل استفحاله وانتشاره..