عبّر المكتب التنفيذي لحركة النهضة ، في بيان له اليوم الجمعة 1 مارس 2019 ، عن استهجانه "الإساءات المتعمّدة والمتكرّرة لنائب رئيس مجلس نواب الشعب ، عبد الفتاح مورو ، الذي يمثل علامة تونسية فارقة في المسؤولية والتواضع والإنفتاح والإعتدال" ، حسب بيان صادر اليوم الجمعة عن المكتب التنفيذي للحركة، المجتمع أمس الخميس. كما جاء في البيان أن هذه الحملات لن تزيد مورو ، إلا "إصرارا على أداء واجبه الوطني والنيابي والإجتماعي" . وذلك على خلفية اتهامه من قبل النائبة عن التيار الديمقراطي سامية عبو ، ب"الانحياز لحركة النهضة وبث الفتنة والفرقة بين التونسيين" ، خلال الجلسة العامة ليوم الخميس 21 فيفري 2019 ، والتي خصصت لمناقشة مشروع قانون رياض ومحاضن الأطفال. وعلى صعيد آخر لفتت حركة النهضة النظر إلى "أهمية الترفّق بتجربة الحكم المحلّي ، وتوفير كل المناخات المناسبة لتطوّرها ونجاحها في تحقيق الأهداف المنوطة بعهدتها" ، داعية إلى "تحييد المجالس المُنتخبة ، عن التجاذبات السياسيّة في هذه السنة الإنتخابية ، والحرص على تشريكها وحُسن تأطيرها مركزيا وجهويا ، واحترام كل الإجراءات والتراتيب القانونية والإدارية المتعلقة بشفافية عمليات الإنتداب والتشغيل ، في كل المستويات والقطاعات". وفي ما يلي البيان: عقد المكتب التنفيذي لحركة النهضة ، الخميس 28 فيفري 2019، اجتماعه الدوري برئاسة الأستاذ راشد الغنوشي، وقد استعرض المكتب آخر التطورات السياسيّة والاقتصاديّة على الساحة الوطنيّة والوضع الاجتماعي العام بالبلاد، واستمع المكتب أيضا إلى تقرير حول زيارة رئيس الحركة والوفد المرافق له إلى دولتي المانيا وتركيا الصديقتين وفحوى المحادثات واللقاءات التي جمعته مع عدد من الشخصيات السياسيّة والفكرية والإعلامية ومع عدد من الجالية التونسيّة، كما تم التداول حول التقدم المسجل في إنجاز المؤتمرات المحليّة ضمن استحقاق التجديد الهيكلي الداخلي وفي إحياء الذكرى الثالثة لملحمة بن قردان . وبعد التداول والنقاش، تؤكد حركة النّهضة على ما يلِي: 1-تعبر عن اعتزازها بالذكرى الثالثة لملحمة بن قردان والتي تم تخليدا لها اعتبار يوم 7 مارس من كل سنة يوما وطنيا للانتصار على الإرهاب، إذ سطرت بن قردان ومن ورائها الشعب التونسي صفحة نضالية ناصعة وفريدة في التصدي للمخططات الإجرامية و إجهاضها وحماية البلاد ومؤسساتها ودرسا في اللحمة الوطنية بين جميع أبناء تونس. 2- تسجل بارتياح الدعم القويّ الذي لازالت تحظى به التجربة الديمقراطية التونسيّة من عديد الدول الصديقة والشقيقة، والتي برزت مجددا خلال الزيارة التي أدّاها رئيس الحركة إلى جمهورية ألمانيا الاتحاديّة وتقابل خلالها مع عدد من المسؤولين رفيعي المستوى، وعبّر جميعهم عن تقديرهم لتونس ولتجربتها والحرص على توثيق عرى الصداقة والتعاون بين الشعبين، واستعدادهم للاستثمار في الديمقراطية التونسية؛ وتحيي الروح الوطنية العالية لجاليتنا بالخارج وخاصة الشابّة منها والتي تعمل من أجل تشريف تونس ودعم كل المبادرات لدعم اقتصادها وقدراتها التنمويّة. 3- تلفت النظر إلى أهمية الترفق بتجربة الحكم المحلّي وتوفير كل المناخات المناسبة لتطورها ونجاحها في تحقيق الأهداف المنوطة بعهدتها، وذلك بتحييد المجالس المنتخبة عن حدّة التجاذبات السياسيّة في هذه السنة الانتخابية والحرص على تشريكها وحسن تأطيرها مركزيا وجهويا واحترام كل الإجراءات والتراتيب القانونية والإدارية المتعلقة بشفافية عمليات الانتداب والتشغيل في كل المستويات والقطاعات، وتدعو إلى التريث في اتخاذ كل القرارات المتعلقة بالمجالس البلدية والمتداخلة مع صلاحيات المجلس الأعلى للجماعات المحلية لحين تركيز هذا المجلس وذلك حرصا على التجربة واحتراما للمؤسسات التي ستفرزها والتي وقع إقرارها صلب المجلة. 4- تستهجن الاساءات المتعمدة والمتكررة على شخصية الأستاذ عبد الفتاح مورو نائب رئيس مجلس نواب الشعب، والذي يمثل علامة تونسية فارقة في المسؤولية والتواضع والانفتاح والاعتدال، وتؤكد أن هذه الحملات لن تزيده إلا إصرارا على أداء واجبه الوطني والنيابي والاجتماعي. رئيس حركة النهضة