اهتزت في حدود الساعة العاشرة من صباح أمس مدينة جمال على وقع جريمة قتل فظيعة راح ضحيتها نجار في العقد السادس من العمر على يد«صانعه» الذي يصغره بنحو ثلاثين عاما، وقد تمكنت الوحدات الأمنية لمنطقة الأمن الوطني بجمال من فك رموز القضية والقبض على القاتل في وقت وجيز قبل ان تأذن النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بالمنستير بفتح بحث تحقيقي في الغرض تعهد به اعوان فرقة الشرطة العدلية بجمال وحاكم التحقيق بابتدائية المنستير. وقال مسؤول أمني ل«الصباح» ان اتصالا ورد على اعوان الامن بجمال مفاده العثور على نجار مفارق الحياة داخل ورشة نجارة بالجهة، فتحولوا على عين المكان حيث عثروا على جثة الضحية داخل بيت راحة بالورشة والدماء تنزف من الرأس والانف فسارعوا الى اشعار السلط القضائية حيث حلت بالمكان واشرفت على المعاينة الموطنية قبل ان تأذن بنقل الجثة الى مصلحة الطب الشرعي بالمستشفى الجامعي فطومة بورقيبة بالمنستير. واضاف ان عمليات تمشيط واسعة النطاق نفذها الاعوان اثر الواقعة، تمكنوا اثرها وفي وقت وجيز من القاء القبض على المشتبه به وحجز ملابس ملطخة بالدماء والة حادة يرجح انها استعملها في تنفيذ الجريمة التي مازالت اسبابها ودوافعها غامضة في انتظار تقدم الابحاث- وفق قوله-. وعلمت»الصباح» من مصادر اخرى ان المشتبه به وهو شاب في الرابعة والعشرين من عمره اصيل منطقة منزل الحياة باشر قبل يوم من الجريمة العمل في الورشة، وصباح امس تفطن الاجوار لجثة النجار المدعو الهاشمي بودخان، وهو كهل في الخامسة والخمسين من العمر وغياب «الصانع»، قبل ان يعثر الاعوان على»تورنيفيس» يبدو ان المشتبه به اسقطه اثناء فراره ليحصروا الشبهة حوله ويتمكنوا من القبض عليه. وقد تبين ان المظنون فيه تحول اثر الجريمة الى منزل كائن بأحد أحياء الجهة يقطن فيه حيث استحم وغير ملابسه الملطخة بالدماء، ثم حاول التخفي الا ان الاعوان حاصروه وأوقفوه، واكيد ان الابحاث الامنية ستكشف دوافع الجريمة واسبابها وملابساتها في ظل تعدد الروايات وخاصة المتعلقة بمعاناة المشتبه به من اضطرابات نفسية، فيما ينتظر ان تشيع جنازة الضحية اليوم السبت الى مثواه الاخير بمقبرة الجهة. صابر