يمرّ اللاعب السابق للترجي الرياضي وترجي جرجيس محمد علي سلامة بوضعية صحية حرجة جدّا أجبرته على الابتعاد عن الميادين رغم قدرته على مزيد العطاء. وفوجئنا في الآونة الأخيرة بتدهور الحالة الصحية للاعب حسب ما أوردته إذاعة "موازييك" والتي أكدت ان اللاعب مهدّد بفقدان البصر. وتجدر الإشارة إلى أن محمد علي سلامة لعب لفائدة الترجي الرياضي وترجي جرجيس وشبيبة القيروان والاتحاد المنستيري وكان مستقبل القصرين آخر محطاته قبل أن يخضع لعملية جراحية على مستوى الرأس وأصبحت حالته صعبة جدّا. وفي اتصال خاطف أكد محمد علي سلامة ل"الصباح" أنه خضع لعملية جراحية أولى وتركيب لولب على مستوى الرأس.. كما خضع في الأيام الاخيرة لعملية جراحية ثانية ويبدو أن ذلك أثر على نظره حيث أكد أنه يعاني دائما من أوجاع في الرأس وضعف بصره بصفة تدريجية". وحسب المعطيات المتوفرة لدينا فان فريقه مستقبل القصرين لا يعلم بحالته الصحية باستثناء لاعبي ومسؤولي ترجي جرجيس الذين هم على اتصال دائم به. وتجدر الاشارة الى أن مصدر الرزق الوحيد للاعب محمد علي سلامة هي كرة القدم ورغم ذلك فانه لم يطلب المساعدة ولم يستنجد بأحد لأن عزة نفسه تمنعه من ذلك ولكننا في المقابل نلتمس من سلطة الإشراف وجامعة كرة القدم التدخل العاجل لمساعدة هذا اللاعب على مواصلة علاجه وثقتنا كبيرة في أن وزيرة الشباب والرياضة سنية بالشيخ لن تتردد في القيام بدورها والالتفات لهذا اللاعب كما أن رئيس الجامعة وديع الجريء بدوره سيتفاعل مع ملف محمد علي سلامة لانه قدم للكرة ولكنها لم تقدم له شيئا. ورغم مسيرته الحافلة مع عديد الفرق فانه لم يستفد شيئا خصوصا على المستوى المادي لذلك أكّد أنه ندم على لعب كرة القدم وقال في هذا الصدد :"لم اربح شيئا من كرة القدم". وأمام هذه الوضعية فان الواجب يحتم علينا التوجه بنداء عاجل إلى الأندية التي لعب لها وكل الأندية الرياضية عموما واللاعبين ميسوري الحال بأن لا يترددوا في مساندته معنويا وماديا مع العلم وان اللاعب لا يستجدي أحدا لكن الواجب الإنساني يحتم على الجميع التدخل العاجل.