قال رئيس مجلس الشورى لحركة النهضة عبد الكريم الهاروني، ان الدورة 29 لهذا المجلس دعت المكتب التنفيذي "الى مواصلة جهوده في تحسين القائمات التشريعية ". وأوضح خلال ندوة صحفية اليوم الأربعاء،خصصت لتسليط الضوء على اشغال الدورة 29 لمجلس شورى الحركة ، بأنها دورة استثنائية، انتظمت على خلفية امضاء عدد من أعضاء مجلس الشورى لعريضة مطالبين بانعقادها. وأضاف الهاروني في هذا الصدد بأن هذه الدورة، التي امتدت خلال يومي 23 و24 جويلية الجاري، جاءت اثر الجدل الذي رافق تشكيل قائمات الحركة للانتخابات التشريعية 2019 اضافة الى الاختلافات التي برزت بخصوص هذا الموضوع. وأكد أن رئيس الحركة، راشد الغنوشي ومرشحها للانتخابات التشريعية على رأس قائمة تونس 1، قدم خلال انعقاد هذه الدورة، بسطة حول كيفية تشكيل قائمات الحركة ، وأن النقاش تواصل لساعات حول هذا الموضوع وشهد أكثر من 90 تدخلا من أعضاء مجلس الشورى معتبرا أن الحركة خرجت موحدة بعد انعقاد هذه الدورة الاستثنائية لمجلس الشورى. وأشار رئيس مجلس الشورى الى أن ترشح رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، للانتخابات التشريعية القادمة ، كان بقرار من المكتب التنفيذي للحركة ولم يصدر من مجلس الشورى. من جانب اخر، أكد الهاروني على أن حركة النهضة تدعو رئيس الجمهورية الى الامضاء على التنقيحات الواردة بالقانون الانتخابي التي صادق عليها مجلس نواب، كما تعمل كتلتها البرلمانية على ارساء المحكمة الدستورية قبل انتهاء العهدة البرلمانية الحالية. كما اصدرمجلس شورى الحركة، بيانا اليوم الأربعاء، دعا خلاله المكتب التنفيذي للحركة الى مواصلة جهوده في تحسين القائمات التشريعية والاجتهاد في ذلك ما أمكن والى ضرورة "حماية وحدة الحركة ودعمها، ومواصلة جهود التطوير والإصلاح". الى جانب دعوة "أبناء الحركة الى التجنّد من أجل تحقيق أفضل النتائج في الانتخابات القادمة." وكانت حركة النهضة قدمت أمس الثلاثاء خلال ندوة صحفية، رؤساء قائمات الحركة التي ستخوض غمار الانتخابات التشريعية . وقد عرفت الحركة في الآونة الأخيرة جدلا بين عدد من قياداتها حول معايير تشكيل قائماتها الانتخابية، وانتقادا لرئيس الحركة راشد الغنوشي ومكتبها التنفيذي على خلفية سحب بعض الأسماء وتغييرها باخرى أو ترتيبهم في عدد من القائمات التي تم انتخاب أعضائها في المكاتب الجهوية للحركة.
