عبرت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين في بيان لها اليوم عن استيائها الكبير لما أسمته بعض التغطيات الصحفية لمؤسسة التلفزة التونسيّة سواء على هامش وفاة الرئيس السبسي أو من خلال حوار البارحة مع رئيس الحكومة يوسف الشاهد مما من شأنه أن يحد من مبدأ تكافؤ الفرص لمختلف الحساسيات الفكرية والسياسية والحزبية واعتماد تغطية متوازنة بين مختلف الفاعلين السياسيين. وأفادت النقابة إنّ مضمون الحوار مع رئيس الحكومة البارحة قد يثير مخاوف حقيقية حول نزاهة تغطية بقية المسار الانتخابي ويقوّض ثقة الجمهور في وسائل الإعلام العمومي خاصة. واعتبرت النقابة ان حضور رئيس الحكومة في التلفزة العمومية يتعارض مع مدونات المهنيّة في تغطية الانتخابات ومع توصيات الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري في الصدد. كما اعتبرته بمثابة حضور لرئيس حزب تحدث عن حزبه وأستهل حملة انتخابية سابقة لأوانها في استعمال غير مبرّر لمرفق عمومي تُحُسب عليه الحيادية والنزاهة والموضوعيّة. وشدّدت النقابة في بيانها على أنه لا حديث عن ديمقراطية وعن انتخابات شفافة وحرة ونزيهة دون إعلام يلتزم بصرامة بأخلاقيات مهنة الصحافة في تغطية المسار الانتخابي في كامل مراحله. كما طالبت بضرورة حرص وسائل الإعلام على تجنّب الدعايات الانتخابية أثناء استضافة الفاعلين السياسيين و مسؤولي السلطة التنفيذية. ودعت نقابة الصحفيين وسائل الإعلام والصحفيين إلى الامتناع عن القيام بالدعاية السياسية لفائدة حزب أو مجموعات سياسية أو شخصيات سياسية عند تغطيتها للشأن الانتخابي وتجنب بثّ التقارير الإخبارية التي يمكن أن تشكل دعاية سياسية مقنعة. كما أهابت النقابة بالهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري والهيئة العليا المستقلة للانتخابات للاضطلاع بدورهما الأساسي المتعلق بضمان تكافؤ الفرص بين الفاعلين السياسيين في وسائل الإعلام طيلة المسار الانتخابي بمختلف مراحله.