يتواصل الحديث هذه الأيام حول إمكانية تنازل بعض الشخصيات المترشحة للانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها من وسط العائلة الدستورية من أجل إيجاد مُرشح مُوحد للعائلة الوسطية. وفي هذا السياق، قال القيادي بحزب الأمل مراد دلش في تصريح ل"الصباح نيوز" إنّ هنالك إمكانية كبيرة لخروج البعض من السباق الرئاسي قبل موعد الانتخابات تجنبا لتشتت أصوات هذه العائلةباعتبار أنّ كثرة الترشحات ليست لمصلحة أيّ طرف سوى أقصى اليسار واليمين وخاصة حركة النهضة، وفق قوله. كما أشار دلش إلى أنّ العائلة الوسطية يجب أن تجتمع على "شخص رمز"، مُضيفا: "والرمز الجامع الذي يوجد حول شخصيته توافق هو سلمى اللومي مرشحة حزب الأمل لدورها وتموقعها في نداء تونس سابقا حيث كانت في موقع وسطي ولم تدخل في النزاعات بالإضافة إلى قربها من رئيس الجمهورية الراحل الباجي قائد السبسي ولرمزية المرأة". وواصل دلش بالقول: "نحن اول من طرح فكرة التقارب بين احزاب العائلة الدستورية.. واليوم التوحيد غير مُمكن هيكليا لان الوقت لا يسمح بذلك، وسيكون التوحيد على أساس برنامج الحكم.. كما أنّ سلمى اللومي معنية بالترشح وتسعى لتوحيد ترشحات العائلة الوسطية للرئاسية في شخصها". وفي نفس السياق، أكّد مراد دلش أنه وإلى حدّ هذه الساعة "لا يوجد تراجع في ما يهمّ ترشح اللومي بل يوجد حوار مع عدد من الاحزاب والشخصيات المنتمية للعائلة الوسطية للتراجع عن الترشح لفائدة سلمى اللومي".