عودة لحادثة "غلق الطريق" الرابطة بين بنزرت ومنزل بورقيبة وكذلك منافذ المنطقة الحرة ببنزرت إثر اعتصام أعوان مصنع السكر بالجهة منذ الساعة الرابعة والنصف من صباح اليوم الخميس، تحدثت "الصباح نيوز" مع الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية خالد الحيوني حول الحيثيات وحصيلة الايقافات وطريقة تدخل الوحدات الامنية لفض هذا الاعتصام الذي تسبب في توقف حركة المرور بالمكان وتعطل مصالح عدد من مواطني الجهة. وقدّم الحيوني أطوار الحادثة والتي انطلقت منذ الساعة الرابعة والنصف صباحا لتتواصل إلى غاية الساعة العاشرة والنصف من صباح نفس اليوم، مُشيرا إلى أنّ أعوان مصنع السكر قاموا بغلق الطريق الرابطة بين بنزرت ومنزل بورقيبة بواسطة 17 شاحنة وجرافة. وواصل الحيوني بالقول إنّ "سواق هذه الاليات غادروها مع تركها وسط الطريق"، مع تعمّد عدد من المحتجين غلق منافذ المنطقة الحرة ببنزرت وبمجرد إعلام الوحدات الأمنية تولت الأخيرة التنسيق مع النيابة العمومية بصورة فورية التي اذنت بتطبيق القانون والاحتفاظ بصاحب المصنع بالإضافة إلى السوّاق الذين عطّلوا الطريق دون وجه حق. كما أضاف الحيوني أنّ وحدات الأمن تنقلت على عين المكان لفض الاعتصام من أجل تمكين المواطنين من الالتحاق بمقرات عملهم إلا أنه لم يتم العثور على السواق لتنطلق بذلك المفاوضات مع المحتجين بحضور والي بنزرت الا نهم اصروا على موقفهم المتمثل في مواصلة الاعتصام، قائلا إنه إثر ذلك اذنت النيابة العمومية بالتدخل لفتح الطريق غير أن بعض المحتجين عمدوا الى رشق الأمن بالحجارة بعد أن طلبوا برفع الحواجز من الطريق. وفي نفس السياق، أشار الحيوني إلى أنه تم إثر ذلك السيطرة على البعض من المحتجين مع استعمال الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين بالتنسيق مع النيابة العمومية، أين تم تفريقهم بصورة نهائية في حدود الساعة 10 و30 دقيقة. ومن جهة أخرى، قال الحيوني إنّه قد تمّ إيقاف 13 شخصا من بينهم سواق الاليات التي تم وضعها وسط الطريق بهدف غلقه إضافة إلى حجز الشاحنات والاليات المستعملة في عملية غلق الطريق. وأكّد الحيوني عودة حركة المرور بالمكان إلى طبيعتها.