أيام بعد انطلاق الحملة الانتخابية لرئاسية 2019، انطلق المترشحون للانتخابات والبالغ عددهم 26 في حملاتهم عبر تنظيم أنشطة في عدد من الجهات وكذلك الولوج إلى وسائل الاعلام العمومية منها والخاصة بمختلف أنواعها من وسائل إعلام سمعية وبصرية وصحافة مكتوبة والكترونية لتقديم برامجها الانتخابية ووعودهم لناخبيهم، ظهور اختارت بعض وسائل إعلام أن يكون حسب قرعة وحسب نفس الحيز الزمني أو في المساحة. إلاّ أن ظهور بعض المترشحين في وسائل إعلام خاصة منها المرئية رافقه بعض الانتقادات من حيث المضمون الخطابي الذي راى البعض فيه استهداف لمنافسين. وحول موقف الهيئة العليا المستقلة للانتخابات من هذا الظهور الإعلامي ودورها في عملية تأمين الحملة الانتخابية، قال عضو الهيئة أنيس الجربوعي في تصريح ل"الصباح نيوز" إنّ هنالك اتفاق بين هيئة الانتخابات والهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري "الهايكا" في الغرض، مُوضحا أنّ "الهايكا" مُهمتها مراقبة الاذاعات والتلفزات وتحليل الخطابات على ان تقوم بإرسال تقرير مُفصل لهيئة الانتخابات في الغرض. كما أضاف الجربوعي أنّ هيئة الانتخابات عند التصريح بالنتائج ستتولى دراسة جدية التجاوزات ومدى تأثيرها على المسار الانتخابي وأنه في صورة ما إذا كانت التجاوزات جدية وثابتة ومن شأنها أن تُؤثّر على الناخب فإنّ الهيئة ستتخد الاجراءات اللازمة والتي قد تصل إلى عقوبات انتخابية. وبخصوص وسائل الإعلام المكتوبة والالكترونية، أكّد الجربوعي أنّ الهيئة ومنذ انطلاق الحملة الانتخابية يوم الاثنين الماضي وإلى غاية هذه الساعة من كتابة أسطر المقال لم تُسجّل أيّ تجاوزات تذكر، قائلا: "الوسائل الاعلامية المكتوبة والالكترونية مقيدة بشروط فيما يتعلق بتغطية الحملات الانتخابية وتعمل إلى حدّ الساعة بحياد ومهنية".