تونس (وات) تواصلت امس الاربعاء ضمن الدورة العادية التاسعة للجنة المركزية للتجمع الدستوري الديمقراطي اعمال اللجان المكلفة باعداد لوائح مؤتمر التحدي الذي ينعقد من 30 جويلية الى 2 اوت 2008. واكد اعضاء اللجان على تفعيل قرار الرئيس زين العابدين بن علي المتعلق بتطوير تركيبة اللجنة المركزية واثرائها عبر الترفيع في عدد اعضائها باضافة شاب وشابة من التجمعيين دون سن الثلاثين عن كل لجنة تنسيق وعن هياكل التجمع بالخارج مقترحين في هذا السياق الاخذ في الاعتبار المستوى العلمي والمعرفي للمترشحين من بين العناصر الشابة والاعتماد على تجربته في النشاط الجمعياتي بالداخل والخارج. كما اكدوا على اهمية دور المراة في نشر قيم التسامح والاعتدال والوسطية ودعم التواصل بين الاجيال ونبذ ثقافة العنف والتطرف وتربية اجيال المستقبل على القيم والمبادئ السليمة. وحظي موضوع استقطاب النخب والكفاءات الشبابية الى الحقل التجمعي باهتمام اللجان التي دعت الى مزيد دعم نشاط الجمعيات في الخارج وضمان انخراطها في الشبكة الدولية عبر الحصول على الاعتماد الاممي. وفي المجال الاقتصادي تم التطرق الى الصعوبات الظرفية المترتبة بالخصوص عن الارتفاع المشط في الاسواق العالمية لاسعار المواد الاولية والمحروقات والتاكيد على الالتزام بالتعامل بعقلانية مع هذه المتغيرات. وتعرضت اللجان بشان التكوين السياسي الى ما تتسم به برامج التجمع التكوينية من ثراء وتنوع مبرزين اهمية دعم تكوين الشباب والطلبة وتعزيز التكوين في صفوف ابناء الجالية التونسية تجسيما لحرص الرئيس زين العابدين بن علي على تحقيق التلازم بين البعدين الفكري والميداني في عمل التجمع. واثيرت خلال النقاش مسائل تتصل بالتكوين المهني والتربص ما بعد التخرج سيما في الاختصاصات الدقيقة ودعم آليات الاحاطة بالتلاميذ والطلبة ومزيد الاعتناء بتدريس اللغات الاجنبية. كما ابرز اعضاء اللجان الدور الذي يضطلع به الاعلام التجمعي في مد جسور التواصل مع اجيال الهجرة واطلاع ابناء الجالية على المستجدات في الساحة الوطنية والاحداث السياسية الهامة التي تعيشها البلاد. وعبروا عن الارتياح للتقدم في نشر الثقافة الرقمية وتعميمها على الاسر عبر البرنامج الرئاسي للحاسوب العائلي واقرار تسهيلات الربط بشبكة الانترنات.