تونس 17 جانفي 2010 (وات) تواصلت اشغال اللجنة المركزية للتجمع الدستورى الديمقراطي بدار التجمع بالعاصمة ضمن الدورة العادية الثانية بالاستماع الى مداخلة حول الابعاد الاجتماعية والتشغيل والتضامن في البرنامج الانتخابي معا لرفع التحديات قدمها يوم الاحد السيد علي الشاوش عضو اللجنة المركزية للتجمع وذلك بحضور بالخصوص اعضاء الديوان السياسي للتجمع . واكد السيد علي الشاوش ان البرنامج الرئاسي الرائد للخماسية القادمة اراده الرئيس زين العابدين بن علي ان يكون عقدا حضاريا شاملا بين كافة التونسيين بالداخل والخارج يتيح لتونس كسب رهانات النماء والتقدم واللحاق بالبلدان المتقدمة. ولاحظ في هذا السياق ان البعد الاجتماعي يعد سمة غالبة في مختلف محاور البرنامج وهو ما يؤكد ان رئيس الدولة ما فتىء يراهن منذ التحول على الانسان ويعمل على الارتقاء به الى افضل المراتب. وابرز ان من مميزات السياسة التنموية التونسية التلازم بين البعدين الاقتصادى والاجتماعي والحرص على ضمان شمولية التنمية وعدالتها وتكافوء الفرص بين الجميع والعمل على مقاومة الفقر وكافة اشكال الاقصاء والتهميش الى جانب ترسيخ قيم التضامن ونشر ثقافته على اوسع نطاق. كما اشار عضو اللجنة المركزية للتجمع الى ما تضمنه برنامج الخماسية المقبلة من اجراءات وتدابير ترمي اساسا الى مزيد دعم مقومات الامن الاجتماعي ولاسيما عبر توسيع مجالات الحوار والمشاركة وذلك في اطار نظرة شاملة ومتكاملة لحقوق الانسان. وثمن المكاسب والنجاحات الكبيرة التي تحققت في هذا الاتجاه مستعرضا جملة المؤشرات المتصلة بتحسين مستوى العيش فى تونس من ذلك خفض نسبة الفقر الى حدود 3 فاصل 8 بالمائة وارتفاع موءمل الحياة عند الولادة الى 75 سنة وتطور مرافق العيش بالمدن والارياف كالتزود بالماء الصالح للشراب والربط بشبكة الكهرباء وهو ما اسهم في توسع الطبقة الوسطى الى 80 بالمائة من مجموع السكان. واضاف السيد علي الشاوش ان مختلف هذه النجاحات جعلت تونس تقترب من المؤشرات العالمية في مجال التنمية البشرية مشيرا الى ان البرنامج الرئاسي معا لرفع التحديات يعد منطلقا حاسما لاستحثاث مسيرة الانجاز والبناء لكونه يستند الى رؤية استشرافية قوامها تعزيز حقوق الانسان ومقومات الكرامة والحرية تجسيما لما يتطلع اليه التونسيون من بلوغ اعلى مراتب الرقي والرفاه. واستعرض الاهداف الواردة بالبرنامج للارتقاء بالتغطية الاجتماعية الى 98 بالمائة ودعم نسبة العائلات المالكة لمسكن لتبلغ 90 بالمائة نهاية الخماسية الحالية والارتقاء بالدخل الفردى الى 7 الاف دينار وارساء منظومة صحية متطورة الى جانب دعم سياسة التحويلات الاجتماعية والنهوض باوضاع الفئات ذات الاحتياجات الخصوصية وضعاف الحال. وابرز الاولوية المطلقة لملف التشغيل وما تضمنه برنامج الرئيس بن علي في المجال من اجراءات عديدة لاسيما منها العمل على احداث 425 الف موطن شغل وتقليص نسبة البطالة بنقطة ونصف والتعهد بان لا تكون اسرة واحدة فى تونس دون مورد رزق او شغل لاحد افرادها على الاقل قبل موفى سنة 2014 وقد عبر المتدخلون في النقاش عن مشاعر الامتنان لما يوليه الرئيس زين العابدين بن علي من فائق العناية لرفع مستوى عيش التونسيين كمحور لكل عمل تنموى وهو ما يعكسه الحرص على ترسيخ التلازم بين البعدين الاقتصادى والاجتماعي في السياسة التنموية للبلاد . وثمنوا عاليا الاهداف الطموحة الواردة بالبرنامج الانتخابي ولاسيما المتعلقة بمزيد النهوض بالفئات ذات الاحتياجات الخصوصية وضعاف الحال وتنشيط سياسة التشغيل وتعزيز سياسة الحوار بين الاطراف الاجتماعيين بما يدعم الارضية المتينة للاستقرار والنمو فى تونس.