سددت الوحدات الأمنية لإدارة إقليم الأمن الوطني ببن عروس بالإدارة العامة للأمن العمومي خلال الأسبوع الجاري ضربة موجعة لعصابات السلب بعد نجاحها اثر عملية أمنية في ثلاث ولايات في الإطاحة ب «مافيا البراكاجات» بتونس الكبرى، حيث ألقت- مبدئيا- القبض على اثنين من عناصرها وحجزت جانبا من المسروق فيما تتواصل المجهودات للإيقاع بأطراف أخرى تحصنت بالفرار. وقائع القضية تفيد بأن مواطنا قاطنا بالأحواز الجنوبية للعاصمة تقدم قبل أيام ببلاغ إلى المصالح الأمنية بمقرين مفاده تعرضه لعملية سلب بعد أن عمد مجهولون إلى الاستيلاء على مبلغ مالي كبير يقدر بعشرات الملايين من داخل سيارته بعد تهشيمها وتعنيفه، ونظرا لخطورة الموضوع فقد تعهد أعوان فرقة الشرطة العدلية بمنطقة الأمن الوطني بمقرين بالبحث حيث قاموا بتحريات ميدانية مكثفة بالتنسيق مع عدة وحدات أمنية من بينها فرقة الشرطة العدلية بمنطقة الأمن الوطني بجبل الجلود وفرت لهم معطيات أولية حول هويات المشتبه بهم، وبمزيد تعميق الأبحاث تبين أن المعتدين يمثلون إحدى اخطر عصابات السلب والسرقة بتونس الكبرى وصادرة في شأنهم ملحوظات تفتيش بالجملة للمصالح الأمنية والقضائية. مداهمات بالتنسيق مع السلط القضائية وفي إطار السعي لتعقب المشتبه بهم والإيقاع بهم نفذ الأعوان سلسلة من المداهمات بولايات تونس وبن عروس ونابل إضافة لكمين داخل مصحة ما مكنهم من إلقاء القبض على اثنين المظنون فيهم الرئيسيين احدهما قاطن بالكبارية محل سبعة مناشير تفتيش والثاني قاطن بالوطن القبلي صادرة في حقه عشرة مناشير تفتيش من اجل جنايات من الوزن الثقيل من بينها تكوين وفاق إجرامي للاعتداء على الأشخاص والأملاك الخاصة والسرقة الموصوفة، كما أوقفوا فتاة بحي النور جنوب العاصمة يرجح أن أفراد العصابة يترددون على منزلها للتخفي. محجوزات مشبوهة المحققون تمكنوا اثر هذه العمليات من حجز سيارتين يستعملها أفراد العصابة في نشاطهم الإجرامي تبين أنهما محل تفتيش إضافة لعدة تجهيزات ومواد ووثائق مسروقة من بينها بطاقات تعريف وطنية وجواز سفر وأدوات خلع ومنظار يستعملونه في عمليات الرصد عن بعد لضحاياهم، فيما تتواصل المجهودات للإيقاع ببقية المشتبه بهم بعد تحصنهم بالفرار. صابر المكشر