أثارت عمليات خطف وقتل سودانيات في مدينة بنغازي الليبية، الخاضعة لسيطرة اللواء خليفة حفتر، مخاوف في السودان، واستدعت اتخاذ موقف رسمي. والمجموعة التي قامت باختطاف واغتيال السيدات السودانيات في بنغازي هي «منظمة وممنهجة ولديها قائمة بأسماء اللائي تزعم تلك المجموعة أنهن يمارسن أعمال الشعوذة والظواهر السالبة»، حسب ما قال رئيس الجالية السودانية في مدينة بنغازي، محمد المريود، مشيراً إلى أنها «قد تكون جهة شبه حكومية، غير أن التحقيقات والدلائل والقرائن ما زالت في مرحلة الرصد». وأكد «تشكيل غرفة عمليات مشتركة برئاسة قنصل السودان في بنغازي، وممثلين للسلطات الليبية، ممثلة برئيس البحث الجنائي، ورؤساء مراكز الشرطة في بنغازي، ومديري الأمن الخارجي والداخلي، والدبلوماسي، للتقصي والكشف حول ملابسات اختطاف واغتيال سيدات سودانيات من المقيمات في مدينة بنغازي على يد منفلتين ليبيين». وأوضح أن «الغرفة والقنصلية السودانية في بنغازي ورؤساء الجاليات ظلوا في حالة متابعة وتقص مع الجانب الليبي على مدار الساعة بمتابعة من وزير الداخلية الليبي إبراهيم بوشناف». ووصف الوضع بأنه «متأزم مع احتمال ظهور المزيد من حالات الاختطاف والتصفيات»، وبيّن أن القيادة الليبية شكلت فريق تحقيقات خاصا. وكانت وزارة الخارجية السودانية قد استدعت، الخميس، القائم بأعمال سفارة ليبيا في الخرطوم، على خلفية تقارير إعلامية أفادت بمقتل سودانيات على أيدي عصابات إجرامية في مدينة بنغازي. ولم يحدد بيان صادر عن الخارجية السودانية، عدد الضحايا السودانيات، وملابسات وأسباب مقتلهن، إلا أن وسائل إعلام محلية أكدت اختطاف 3 سيدات وقتلهن في بنغازي خلال الأيام الماضية. وأوضح البيان أن المدير العام للشؤون القنصلية في وزارة الخارجية، خالد محمود الترس، نقل للقائم بالأعمال الليبي قلق واستنكار الحكومة السودانية حيال «الجرائم التي تتعارض مع العلاقات الأخوية بين البلدين». ودعا الترس السلطات الليبية إلى القيام بما يلزم للقبض على الجناة بأسرع ما يمكن وتقديمهم للمحاكمة، وكذلك توفير الحماية والأمن لكل المواطنين السودانيين الموجودين في ليبيا، دون تحديد عددهم. ونقل البيان تعازي القائم بأعمال السفارة الليبية في الخرطوم لأسر الفقيدات، واستنكاره لتلك الجرائم. وأكد حرص حكومته على حماية المواطنين السودانيين والحفاظ على الروابط الأخوية المتينة بين البلدين.