باح صندوق الانتخابات التشريعية بأسراره و أخذ كل حزب أو جهة مستقلة مقاعده تحت قبة البرلمان لمدة خمس سنوات. الكرة الآن في ملعب كل نائب ليعمل"بقلب و رب " كما يقول التونسيون على تحقيق طموحات الناخبين الذين أعطوه أصواتهم بعد الاطلاع على برنامجه المستجيب لآمالهم و أحلامهم على جميع المستويات. من ناحيتنا- و نرجو أن يكون حدسنا و تقويمنا خاطئين- فإننا نخمن أن النواب المنتخبين سيعملون نعم "بقلوب" و لكنها قلوب يسيطر عليها هوى تحقيق المغانم كقلوب من كانوا نوابا في السنوات الفارطة و قلوب العديد من النواب الذين أعيد انتخابهم لمواصلة ما دأبوا على القيام به. أما العمل ب"الرب"ف" لا الاه إلا الله" أن ينجز إلا إذا كان ذلك من قبيل الأصل التجاري و لو أدى الأمر إلى سياحات حزبية لا تحصى و لا تعد تراوح بين المدح و الذم في الصبح و المساء و تجيز الكذب بين الحين و الآخر.