قال القيادي بالجبهة الشعبية الجيلاني الهمامي في تصريح خاص ل"الصباح نيوز" إنّ رئيس الجمهورية قيس سعيّد قد ارتكب خطأ سياسيًّا جسيمً اليوم ا أثناء تلاوة خطابه في البرلمان. مضيفًا "شاهدنا اليوم خطابا مكررا وجملا عامة ورنانة، لا جديد فيها بين سعيد المحلل القانوني وسعيد الرئيس. ماهي أبرز مآخذكم مما جاء في الخطاب إذن؟ عندما تحدث رئيس الجمهورية على عدم التراجع عن المكاسب المحققة بخصوص حقوق المرأة والتمسك بالحريات لم يتكلم بدقة ولم يحدد مواقفه من أمور كثيرة. ما قاله هو كلام عام وفضفاض، لماذا لم يتحدث عن موقف سياسي مرتقب من المساواة في الميراث. أما في خصوص القضية الفلسطينية فجميعنا نحمل همها على عاتقنا وليس هناك تونسي لا يريد استقلال فلسطين لكن لماذا لم يصدر رئيسنا موقفا من التطبيع مع الكيان الصهيوني، ألم يكن حريا به الدعوة للمصادقة على قانون تجريم التطبيع بدل الخطب الرنانة والحديث عن الرصاص ؟ ماهو موقفكم مما جاء في كلمة الرئيس حول اقتراح البعض التبرع بيوم عمل على مدى خمس سنوات ؟ ما قاله قيس سعيد في هذا الخصوص نعتبره خطأ سياسيا جسيما وإن تحدث عن اقتراح مواطنين فمجرد ذكره لهذا الأمر في يوم كهذا هو دلالة واضحة على تبنيه لهذا الموقف. مجرد الطرح هو أمر استفزازي للشعب، كيف لا والرئيس يعلم جيدا مدى انهيار المقدرة الشرائية للمواطنين وأن الهوة تتسع بين الأغنياء والفقراء في هذا البلد والطبقة المتوسطة تعاني أيما معاناة في ظروف اقتصادية هشة. نعتبر ما قاله في هذا الخصوص قمة في الضعف الاتصالي والتحليلي وبعيد كل البعد عن الواقع. هو عاين بنفسه المواطنين الذين يشتكون من غلاء المعيشة وإن كان همّه تحسين موارد الدولة لماذا لم يتحدث في خطابه بشكل مباشر عن اقتطاع من أجور الوزراء والنواب والموظفين السامين في الدولة أو حتى راتبه هو شخصيا؟ نعتقد في الجبهة أن إثراء خزينة الدولة يتم عبر استرجاع الأموال المنهوبة أولا، وإعادة جدولة ديون تونس ثانيا، إصلاح المنظومة الجبائية ثالثا. ماهي أبرز الرسائل السياسية التي تضمنها خطاب الرئيس في اعتقادكم؟ لم نلحظ أي جديد أو رسالة جادة في خطاب سعيد، حتى حديثه بخصوص الحفاظ على مؤسسات الدولة هو أمر طبيعي جدا. أي رئيس جديد مهما كان انتمائه السياسي والأيدلوجي سيقول نفس الكلام ومن مصلحته ذلك. ملخص القول رسائل سعيد اليوم كانت ضعيفة المحتوى وبعيدة عن الانتظارات الحقيقية للشارع التونسي.