أحدثت ولاية قبلي يوم 07 سبتمبر 1981 مساحتها في حدود 22540 كلم مربعا وعدد سكانها في حدود 165 ألف ساكنا تقريبا تعتمد في اقتصادها على إنتاج التمور التي تعتبر من أجود أنواع التمور في العالم إضافة إلى ازدهار السياحة الصحراوية بها خاصة معتمدية دوز التي تتوفر على عديد المهرجانات والتظاهرات الشتوية المميزة ..كغيرها من اغلب ولايات الجمهورية يعاني قطاع الصحة العمومية من نقائص عدة أبرزها النقص الفادح في الإطار الطبي والشبه طبي وتآكل التجهيزات بأغلب المؤسسات الصحية بالجهة إضافة إلى البنية التحتية المتهرئة والفوضى وغياب العمل الاستراتيجي بالمستشفيات المحلية وحتى بالمستشفى الجهوي ويعاني المستشفى الجهوي من غياب طبيب أشعة قار خاصة في نهاية كل أسبوع الأمر الذي يدفع بالمواطنين إلى تكبد المشاق من خلال التحول إما إلى ولايات مجاورة اوالى المصحات الخاصة رغم الإجراءات التي تم إقرارها خلال مجلس وزاري عقد بتاريخ 21 فيفري 2019 والذي تم خلاله الإذن بدعم مستشفيات الجهة بالموارد البشرية والتجهيزات الطبية الضرورية مع التسريع باستكمال أشغال الهياكل والأقسام الطبية المبرمجة كما تقرر خلال الجلسة الوزارية دعم بنك الدم بالمستشفى الجهوي بالتجهيزات وتطوير منظومة النقل الصحي بالجهة إلى جانب الإسراع بإعداد المخطط المديري للمستشفى الجهوي بقبلي وإحداث دائرة صحية بمنطقة رجيم معتوق لكن تبقى هذه القرارات في انتظار التنفيذ لتتواصل بذلك معاناة المواطنين ..في المجال الفلاحي ورغم عديد الصعوبات والمشاكل التي تهم خاصة تواصل أزمة الجمعيات المائية بالجهة والنقص الكبير في دورات مياه الري المعتمدة لفلاحي الولاية بكل معتمدياتها إضافة إلى تشكي فلاحي الولاية من الارتفاع الكبير لفاتورات الكهرباء التي شهدت مؤخرا زيادة قدرت ب13 بالمائة في ظل تشكي الفلاح من غياب دور اتحاد الفلاحين تبقى ولاية قبلي متميزة في إنتاج أجود أنواع التمور العالمية حيث تستأثر الجهة بحوالي 80 بالمائة من الإنتاج الوطني من دقلة النور أي مايفوق 287 ألف طنا حسب أرقام وزارة الفلاحة الأخيرة.. ومثل غيرها من ولايات الجمهورية تمثل البطالة ابرز واهم مشغل لمواطني الولاية حيث تشير الأرقام أن الجهة تحتل المرتبة الثانية في عدد المعطلين رغم أن نسبة التمدرس مرتفعة جدا على عكس باقي الولايات وفق ماجاء على لسان عضو الاتحاد الجهوي للمعطلين عن العمل بالجهة مهدية التواتي التي أضافت أن تردي الوضع يعود إلى سياسات التهميش المتبعة إذ تبلغ نسبة بطالة حاملي الشهادات العليا قرابة 42 بالمائة وأضافت أن تدخل الدولة لم يكن بالنجاعة المطلوبة إذ اقتصر على آليات وقتية وهشة للانتظار وليس حلا جذريا للحد من البطالة المرتفعة من خلال ضخ أموال في مشاريع تضمن مواطن شغال دائمة أو في بنية تحتية تشجع المستثمرين على الانتصاب بالجهة خاصة وان الولاية غير مرتبطة بشبكة للسكك الحديدية كما أنها لا تحوي مطارا حيث تبعد عن اقرب مطار إليها وهو مطار توزرنفطة الدولي حوالي 76 كلم كما أنها بعيدة عن اقرب ميناء وهو الموجود بولاية قابس قرابة 115 كلم إضافة إلى أنها لاتحوي طريقا سيارة...