برشة أولياء اليوم يلاحظوا إنّ أولادهم ما عادوش يفهموا بسرعة، ينسوا الدروس، ما يركّزوش في القسم، ويملّوا من القراءة. الظاهرة هذه ما هيش فردية، بل ولاّت شبه عامة، تهمّ برشة أطفال في مختلف الأعمار والمناطق. فشنو الأسباب؟ وشنو الحلول الممكنة؟ 1-استعمال الشاشات المفرط السبب الأول والأوضح هو الهواتف، التيك توك، الألعاب، والتلفزة. الطفل اليوم يتعرّض يوميًا لمئات الصور والمقاطع، ما يخليه يتعوّد على السرعة ويفقد القدرة على التركيز الطويل. الدماغ يتعب، وما عادش يقدر يركّز على حاجة وحدة لمدة طويلة، كيما كتاب أو درس. الحل:تحديد وقت الشاشات، خاصة قبل النوم، وتعويضها بأنشطة تحفّز التركيز: ألعاب تركيب، قراءة، رسم، موسيقى. 2قلة النوم والإرهاق أطفال برشة ما يناموش بالقدر الكافي، خصوصًا مع السهر والهواتف. النوم ضروري باش المخّ يرتاح ويخزّن المعلومات. وقت اللي الطفل ما ينامش كفاية، يتعب بسرعة وما يقدرش يفهم ولا يركّز. الحل: تنظيم وقت النوم، وتجنّب الشاشات قبل النوم بساعة على الأقل. 3-التغذية الضعيفة الدماغ يحتاج لطاقة وغذاء متوازن. برشة أطفال يفطروا حلوى، مشروبات غازية أو ما يفطروش أصلًا. هذا يخلي نسبة السكر ترتفع وتهبط بسرعة، فيضعف التركيز ويزيد التوتر. الحلّ:فطور صحي بسيط فيه خبز، حليب، بيض أو فواكه. 4-الضغط الدراسي والمناهج الثقيلة البرنامج الدراسي اليوم فيه كمّ كبير من المعلومات ما يتناسبش مع عمر الطفل. الأستاذ يضطر يمشي بسرعة باش يكمّل البرنامج، والطفل يتلقى أكثر من طاقته. النتيجة: الحفظ بلا فهم، والتعب الذهني، وفقدان الحماس للدراسة. الحل: مراجعة المناهج لتكون أخفّ، وتشجيع أسلوب الفهم والتطبيق بدل الحفظ الآلي. 5-نقص التواصل داخل العائلة الطفل اللي ما يحكيوش معاه والديه أو ما يسمعوش ليه، يفقد الثقة في نفسه. وهذا ينعكس على تحصيله، لأنه كي يخطئ في القسم، يخاف أو يسكت. الحل: خصّص وقت يومي قصير نحكيو فيه مع أولادنا، نسمعوهم ونسألوهم على يومهم بدون توبيخ. 6-العوامل النفسية الخوف، المشاكل العائلية، غياب الاستقرار أو العنف في البيت — كلها تأثر على قدرة الطفل على الفهم. الدماغ وقت يكون مشدود بالتوتر، ما يقدرش يركّز ولا يتعلّم. الحل: الانتباه لسلوك الطفل، وطلب المساعدة من أخصائي نفسي إذا لزم الأمر.
صغارنا ما نقصوش ذكاءً، بالعكس، عندهم طاقة وقدرات كبيرة. لكن البيئة الحديثة، من شاشات وضغط ودروس، خنقت قدرتهم الطبيعية على التركيز والفهم. الحل ما هوش في العقاب ولا المقارنة، بل في الصبر، الفهم، والتنظيم.