يعرف مجلس نواب الشعب حالة من الاحتقان خاصة أمام تمسك نواب كتلة الحزب الدستوري الحر باعتذار النائبة جميلة الكسيكسي عن حركة النهضة على ما بدر عنها من ألفاظ لا تليق بنواب الشعب. كما يواصل نواب الدستوري الحر الاعتصام بقبة البرلمان ورفضهم لانعقاده وكذلك مكتب المجلس. ومن جهته، اعتبر النائب عن التيار الديمقراطي غازي الشواشي في تصريح ل"الصباح نيوز" أنّ ما يحصل اليوم تحت قبة البرلمان "سابقة خطيرة"، مُشيرا إلى أنّ الدورات النيابية الماضية كان بها معارضة وسجلت احتجاجات ومشادات كلامية لكن لم تصل إلى حدّ الاعتصام والنوم في قبة البرلمان. وواصل الشواشي بالقول: " هنالك حرمة للمجلس.. اليوم هيبة المجلس تهان وتداس بالأقدام". واستنكر الشواشي أن يصل الأمر على إثر مشادات كلامية إلى "عملية محاصرة لمكتب المجلس حيث تم منع مكتب المجلس من الانعقاد رغم أن الاجتماع كان مخصصا لتحديد موعد الجلسة العامة البرلمانية لمناقشة مشروع قانون المالية ومشروع قانون الميزانية لسنة 2020". وتساءل الشواشي: "كيف يكون المجلس رهينة عدد من النواب؟"، واصفا ما يحصل ب"البلطجة و التصرف اللا مسؤول لنوا شعب". كما شدّد على ضرورة التنديد بالتصرفات "اللامسؤولة وتعطيل عمل اكبر مؤسسة سيادية في الدولة"، قائلا: "من حقهم نواب الدستوري المطالبة بالاعتذار.. ويجب على النائبة الكسيكسي بدورها الاعتذار.. ولكن لا يجب أن يصل المشكل الى حدّ هذا الحدّ". كما دعا الشواشي رئيس مجلس نواب الشعب راشد الغنوشي إلى تطبيق القانون بتأمين اشغال المجلس ومكتبه ولجانه.. وإن لم يكن قادرا على قيادة البرلمان فليستقيل"، وفق قوله.