قال القيادي في التيار الديمقراطي، محمد الحامدي في تصريح ل"الصباح نيوز" ان تصريحات بعض قيادات حركة النهضة منذ يوم امس كانت مشوشة ومتناقضة فمرة يصرحون بأنهم لم يقدموا اي عرض للتيار ومرة يعلنون انهم قدموا عرضا . وواصل الحامدي القول : "يبدو لي ان البلاد مع الاسف أسيرة صراع داخلي صلب حركة النهضة" مشيرا الى ان المفاجاة التي حصلت لحركة النهضة والشق الذي يريد الدفع نحو حزب قلب تونس تفاجأ بقبول التيار للعرض الذي كشف محدثنا تفاصيله حيث اكد ان مشاورات غير رسمية انعقدت منذ ايام قليلة شاركت فيها احزاب النهضة والتيار وتحيا تونس والشعب وائتلاف الكرامة بتدخل من بعض الوسطاء وهم جوهر بن مبارك والحبيب بوعجيلة وتم تقديم عرض رسمي للتيار من قيادي قدم نفسه على انه ممثل رسمي للنهضة وهو عماد الحمامي . ويتمثل العرض وفق محدثنا في وزارتي العدل والإصلاح الاداري مع الحاق سلك الشرطة العدلية بوزارة العدل ولكن تصريحات الحمامي اثبتت فيما بعد حالة الارباك والصراع الداخلي نتيجة مفاجأة التيار بالقبول حيث كانوا يراهنون على الرفض واعتماد ذلك كحجة لذهابهم لقلب تونس وفق قوله . وقال محمد الحامدي ان النهضة تتهم التيار بإضاعة شهرين من المشاورات في حين انها اضاعت 8 سنوات على البلاد . وحول الخطوات القادمة لحزب التيار الديمقراطي، قال محمد الحامدي ان التيار سينتظر اتصالا جادا ورسميا من رئيس النهضة راشد الغنوشي او الرئيس الحكومة المكلف الحبيب الجملي لإبلاغهم بان العرض المقترح جدي مع التطرق الى بعض التفاصيل واثر ذلك سيتولى التيار الديمقراطي المرور الى مجلسه الوطني الذي سيحسم الامر اما بالقبول والدخول الى الحكومة او الرفض . وقال الحامدي ان التعلل بالوقت لا يعني التيار واذا كان للنهضة سيناريو اخر ويبحثون لمخرج لتبريره فلن يقدمه لهم التيار ولا يتخذ اي قرارات تحت الضغط والارتجال فالبدايات المرتجلة ستؤدي الى مزيد من الفشل وفق الحامدي .