قال رئيس حزب قلب تونس، نبيل القروي، إن حزبه الممثل في البرلمان ب38 نائبا، سيبادر مع حزبي "حركة الشعب" و"تحيا تونس"، وكتلتي "المستقبل" و"الإصلاح الوطني"،بتقديم مبادرة وطنية لبقية الأحزاب والكتل البرلمانية إثر التصويت على عدم منح الثقة لحكومة الحبيب الجملي. وشدد القروي في نقطة إعلامية في قصر باردو صحبة ممثلين عن أحزاب وكتل برلمانية، على أن هذه المبادرة يمثلها أكثر من 90 نائبا، وأن تونس "لا تسير نحو المجهول، وهناك ضمانات دستورية"، مبينا أنه سيتم حسب الدستور التشاور مع رئيس الجمهورية في الغرض. وأكد أن "أيادي أصحاب تلك المبادرة ممدودة للجميع دون إقصاء لأي طرف". من جهته، قال النائب عن حركة الشعب، مبروك كورشيد، إن تونس "ستكون لها قريبا حكومة إنقاذ حقيقية، في هذا الظرف الدقيق"، وإنه سيتم تشكيل الحكومة المقبلة بالتشاور مع رئيس الدولة ومع الكتل البرلمانية. أما النائب عدنان بن إبراهيم، ممثل "كتلة المستقبل"، فقد صرح بأن تصويت النواب الرافض لحكومة الحبيب الجملي "ذهب نحو إعادة السلطة إلى الشعب" الذي فوض هذه السلطة إثر انتخابات أكتوبر الماضي "للأحزاب، وليس للمستقلين"، مؤكدا أن تونس، التي تزخر بالكفاءات الوطنية، "ستكون لديها حكومة حزبية ستحكم بوجوه مكشوفة"، حسب تعبيره. وكان مجلس نواب الشعب، قد صادق في ساعة متأخرة من مساء أمس الجمعة، بأغلبية كبيرة على عدم منح الثقة للحكومة المقترحة من قبل رئيس الحكومة المكلف، الحبيب الجملي، وذلك بتصويت 134 نائبا ضد إجازة هذه الحكومة، مقابل تصويت 72 نائبا فقط لفائدتها، في حين احتفظ 3 نواب بأصواتهم. (وات)