متابعة لواقعة وفاة رقيب بالجيش الوطني على اثر تعرضه ليلة أمس لعملية "براكاج" داخل المترو الخفيف على مستوى منطقة باب الخضراء، صرح مصدر أمني في اتصال مع "الصباح نيوز" أنه إلى حد الآن مازال المتسببين في الوفاة متحصنين بالفرار. وأضاف المصدر ذاته أنه بخصوص حيثيات الواقعة -وفق ما صرح به عدد من شهود العيان- فان الضحية تعرض لعملية "براكاج" تمثلت في نشل هاتفه الجوال من قبل شخصين سارعا بالنزول من المترو وهو ما دفع بالضحية إلى إخراج رأسه من احد الشبابيك للتعرف على أوصافهما إلا انه تعرض لإصابة على مستوى الرأس من احد الأعمدة ليتوفى على عين المكان. وأشار ذات المصدر أن البحث في القضية انطلق والوحدات الأمنية بصدد مراجعة كاميرات المراقبة لتحديد هوية مرتكبي الفعلة وتحديد الأسباب الرئيسية التي أدت للوفاة. من جانبها صرحت المكلفة بالاتصال في شركة نقل تونس حياة الشمطوري ل "الصباح نيوز" أن الشركة تلقت اتصالا هاتفيا البارحة في حدود الثامنة والنصف مساء تم من خلاله الإعلام عن إيقاف حركة المترو عدد 3 المتجه لمحطة باب سعدون ووجود ضحية داخله. وقالت الشمطوري انه بحسب المعطيات الأولية فإن الضحية تعرض إلى عملية نشل لهاتفه من طرف منحرفين سارعا بالنزول على مستوى محطة ''باب العسل'' وبعد تحرك المترو الخفيف قام الضحية بإخراج رأسه من أحد الشبابيك للتثبت من أوصاف الفاعلين ليتعرض لإصابة في رأسه من أحد الأعمدة المجانبة للمترو منتهية إلى أن التحقيق ما يزال متواصلا لتحديد ملابسات القضية.