أشرف وزير الشؤون الثقافية محمد زين العابدين صباح اليوم الثلاثاء على اجتماع مجلس الديوان بحضور عدد من إطارات الوزارة للنظر في رزنامة العمل المقترحة "القصر السعيد"، قصر الآداب والفنون" ولمتابعة مشاركة تونس في المعارض الدولية للكتاب بالخارج وللاطلاع على آخر استعدادات "الصالون التونسي الأول للصناعات الابداعية ". وفي مستهل الجلسة اطلع الوزير على التصور الأولي لهيكلته الإدارية والفنية والتقنية ولمختلف الأنشطة الثقافية والتظاهرات الإبداعية والندوات العلمية والملتقيات الأدبية التي سيحتضنها "القصر السعيد" خلال الأشهر القادمة. ودعا بالمناسبة إلى ضرورة السعي إلى تعزيز هذا المعلم بالموارد البشرية واللوجيستية المطلوبة لضمان حسن سير عمله وفق برنامج واضح لمزيد التعريف بالهوية الإنسانية الوطنية والتاريخ الحضاري والتراثي، والسعي إلى تجديد الوعي بالدور التنويري للإنسانيات والأنثروبولوجيا والمحافظة على استمرارية التنوع الفكري. من جهة أخرى تابع الوزير سير عمل الإدارة العامة للكتاب وأبرز مشاركات تونس في المعارض الدولية للكتاب بالخارج خلال سنتي 2018 و2019. وشدد على أهمية تعزيز هذه المشاركات سعيا إلى التعريف أكثر بالكتاب التونسي وتعزيز حضوره في المعارض الدولية وإبراز الأعلام التونسية والرموز الثقافية وما تزخر به تونس من مخزون أدبي وفكري وعلمي متميز والعمل على تشريك كل المبدعين في البرامج الثقافية الموازية. وأشار إلى ضرورة البحث عن إستراتيجية ناجعة لدفع الاستثمار في قطاع الكتاب والنشر من خلال ربط علاقات تشاركية في الخارج والاستفادة أكثر من التجارب والخبرات الدولية خدمة للدبلوماسية الثقافية التي تسعى وزارة الشؤون الثقافية إلى تفعيلها وتدعيمها وتطويرها لضمان التموقع الحقيقي للعنصر الثقافي التونسي عربيا ونشره وإشعاعه عالميا. كما تابع وزير الشؤون الثقافية آخر الاستعدادات لبعث "الصالون التونسي الأول للصناعات الابداعية " المزمع تنظيمه من 29 إلى 31 جانفي 2020 بمدينة الثقافة بمشاركة أصحاب المشاريع الريادية والباعثين الشبان والطاقات الشابة الخلاقة من مختلف الجهات الداخلية لتوجيه اهتماماتهم نحو الاستثمار في قطاع الثقافة وتنمية قدراتهم وتشجيعهم على التفكير والإبداع وإطلاق روح المبادرة.