توفّي مؤخرا (بتاريخ 9 جانفي الماضي ) شاب يبلغ من العمر 35 سنة بعد اصابته بفيروس انفلونزا الخنازير h1n1 وفقا لما اكده امس ل "الصباح" المدير الجهوي للصحة بالمنستير الدكتور منصف الهواني مؤكدا في الاطار نفسه ان الوضع في ولاية المنستير يعتبر تحت السيطرة. ونفى محدّثنا في السياق ذاته وجود اصابات اخرى مؤكدة بهذا الفيروس بعد ان راجت اخبار تفيد بتسجيل 4 اصابات بهذا الفيروس في ولاية المنستير موضحا في الاطار نفسه بان فيروس انفلونزا الخنازير يعتبر من بين الفيروسات المدرجة في خانة الفيروسات المتعلقة بالنزلة الموسمية الوافدة في بلادنا. وفسّر المدير الجهوي للصحة بالمنستير الدكتور الهواني انه واستنادا للتحاليل التي انجزت، فانه تم رصد حالة فقط حاملة لفيروس انفلونزا الخنازير والتي افضت الى حالة الوفاة السالفة الذكر،في حين ان هناك حالتين مشتبه بهما ما يزالان تحت الرعاية الطبية حيث لم يتم الى حد اللحظة التأكد من انهما حاملين لفيروس انفلونزا الخنازير على اعتبار ان التحاليل التي تؤكد مدى اصابة الشخصين بانفلونزا الخنازير من عدمه لم تجهز بعد. وردّا على سؤال يتعلق بمدى وجود التلاقيح اللازمة، اورد الدكتور الهواني ان التلاقيح متوفرة في كافة مراكز الصحة الاساسية ويبغ عددها 1700 تلقيح ،وقد تم القيام بها لجميع الفئات الحساسة على غرار المسنين والنساء الحوامل والاطفال لا سيما الاشخاص ممن يعانون من امراض مزمنة مشيرا في السياق ذاته الى ان جميع اعوان واطارات الصحة بولاية المنستير قد قاموا بالتلاقيح اللازمة بالنظر الى كونهم معرضين لمختلف انواع الفيروسات المرتبطة بالنزلة الوافدة. من جهة اخرى تجدر الاشارة الى ان مختلف وسائل التواصل الاجتماعي قد تناقلت مؤخرا خبر وفاة شاب في المنستير بفيروس انفلونزا الخنازير مشيرة تحديدا الى وجود وفايات بمدينة طبلبة نتيجة إنتشار أحد الأوبئة. وقد نفى انذاك الدكتور المنصف الهواني المدير الجهوي للصحة بالمنستير في معرض تصريحاته الاعلامية ان تكون وفاة الشاب ناجمة عن إصابته بجرثومة نقلها عمال أفارقة بأحد المصانع بجهة طبلبة مشددا على ان اسباب الوفاة تعود الى حمله لفيروسH1N1 مفسرا في الاطار نفسه أن أنفلونزا الخنازير أصبح يصنف ضمن قائمة الإلتهابات التنفسية العادية. يذكر ان عدد الاصابات بفيروس انفلونزا الخنازير خلال سنة 2019 لم تمثل حالة وبائية فاستنادا الى ما تناقلته عديد الاوساط الاعلامية فقد اكدت المديرة العامة للصحّة نبيهة برصالي فلفول السنة الماضية في معرض تصريحاتها الاعلامية بأن وزارة الصحة قد قامت بفتح بحث على المستوى الجهوي في حادثة وفاة مهندس يشتبه في إصابته بفيروس "H1N1"بسبب عدم قيام قسم الاستعجالي بالمستشفى الجهوي بتوزر بالتحاليل اللازمة مما أدى إلى وفاته. وأوضحت المديرة العامة للصحة انذاك في تصريح ل"شمس أف أم" أنه سيتم إثر ذلك عرض الملف على مختصين لتحديد أسباب الوفاة مؤكدة في ذات السياق أن "فيروسH1N1" لا يمثل حالة وبائية هذه السنة في تونس، مشددة على أن حالات الاصابة ب"فيروسH1N1" أقل من 10 اشخاص، وأنه لم تسجل سنة 2019 حالات وبائية ب "فيروسH1N1" ،وانما اصابة بحالات انفلونزا عادية "قريب". يذكر ايضا ان عدد الاصابات بفيروس انفلونزا الخنازير قد تفشت سنة 2017 الى درجة ان الوضع بلغ مرحلة الوباء بعد ان بلغت عدد الوفايات في تلك الفترة 15 حالة. ويعود الامر الى تفشي أنفلونزا الخنازير بولايات عديدة على غرار سوسة ونابل ومنوبة وبن عروس وأريانة حسب ما أعلنه في تلك الفترة وزير الصحة عماد الحمامي . فيما ظهرت إصابات قليلة بفيروس انفلونزا الخنازير في كل من بنزرت ، وسليانة كما تم في تلك الفترة تسجيل أول وفاة لرضيع في ولاية باجة علما ان عدد الوفايات جراء الإصابة بفيروس انفلوانزا الخنازير 'H1N1' في تونس سنة 2016 قد بلغ 6 حالات مقابل 8 وفايات بسبب هذا الفيروس خلال سنة 2015 . منال حرزي
