بلغ عدد الوفايات جراء الإصابة بفيروس انفلوانزا الخنازير ‘H1N1' في تونس 6 حالات منذ شهر جانفى الماضى مقابل 8 وفايات بسبب هذا الفيروس خلال الموسم الماضي للنزلة الوافدة وفق ما أفادت به مديرة إدارة الرعاية الصحية الأساسية سعاد البكري لوكالة تونس افريقيا للانباء وأكدت البكرى ان الوضع الوبائي للنزلة الوافدة عادى خلال الموسم الحالي الذي يمتد من بداية شهر أكتوبر إلى موفى شهر أفريل حيث يتم سنويا رصد عدة أنواع من الفيروسات من بينها فيروس H1N1 الذي لا يمثل إلا نسبة ضئيلة جدا من العدد الجملي لحالات الإصابة بالنزلة الموسمية البالغ 70 الف إصابة حسب تقديرها. وأشارت المتحدثة إلى أن تركيبة اللقاح الخاص بالانفلوانزا الموسمية الذي يتم توفيره سنويا بكميات كافية في تونس يحمى ضد عدة أنواع من الفيروسات بما فيها فيروس H1N1 . المتواجد فى تونس منذ سنة 2009 داعية فى هذا الصدد إلى ضرورة القيام بهذه التلاقيح للتوقي من الإصابة والتقليص من نسبة الوفايات فى الفئات الأكثر عرضة لخطر الانفلوانزا. وأوضحت أن جل حالات الوفايات المسجلة كانت في صفوف الفئات المعنية بخطورة هذا الفيروس بسبب نقص المناعة مبينة أن هذه الفئات تشمل بالخصوص كبار السن ممن تجاوزت أعمارهم 65 سنة والمصابون بأمراض مزمنة والأطفال ما بين 6 أشهر و 4 سنوات ومهنيو قطاع الصحة. وعزت مديرة إدارة الرعاية الصحية الأساسية ظهور حالات الإصابة بالانفلوانزا الموسمية في الفترة الأخيرة وتسجيل بعض الوفايات لموجة البرد التي شهدتها البلاد فى أول شهر مارس. وذكرت بان وزارة الصحة تعتمد نظام ترصد للوضع الوبائى لا سيما من خلال وحدات متابعة بمراكز الصحة الأساسية وعدد من الاقسام الاستشفائية بالشمال والوسط والجنوب لرصد الحالات المسجلة وتوقيت انتشارها والقيام بتحقيق بشأنها وإرسال عينات من التحاليل الخاصة بالمصابين الى المخبر المرجعى لتحديد نوع الفيروس. وأضافت أن المصحات الخاصة تتولى أيضا اعلام ادارة الرعاية الصحية الأساسية بكل الحالات التي يشتبه فى إصابتها بأنفلوانزا H1N1 . وكانت وزارة الصحة أعلنت فى بلاغ أصدرته موخرا أن الوضع الوبائى للنزلة الوافدة خلال هذا الموسم منذ بداية أكتوبر 2015 الى غاية منتصف مارس الجارى يتميز بالاستقرار فى مؤشر لم يتجاوز نسبة 6ر7 بالمائة من جملة العيادات وهو أقل من المعدل الوطنى للانتشار الوبائى للانفلوانزا. وذكرت بأهمية الاجراءات الوقائية لمكافحة الأمراض المنقولة ومنها خاصة الحرص على غسل الايدى بالماء والصابون وتنظيف المنزل وتهوئته باستمرار مع تجنب انتشار العدوى باستخدام منديل السعال أو العطس والابتعاد عن الاشخاص التى تظهر عليهم علامات المرض. يذكر أن اخر حالة وفاة بسبب الإصابة بالأنفلونزا يشتبه في أنها بفيروس H1N1 كانت بسيدى بوزيد حيث توفى الأحد الماضي شخص يبلغ 64 سنة من العمر كان يعانى من حالة التهاب حاد للجهاز التنفسي إلى جانب وجود حالة ثانية يشتبه باصابتها بالأنفلونزا لمواطن يبلغ من العمر 40 سنة وهو يقيم حاليا بقسم الإنعاش بالمستشفى الجهوي بسيدى بوزيد.