احتلت ايطاليا المرتبة الثالثة في العالم بعدد الحالات المصابة بفيروس كورونا الجديد بعد كل من الصين وكوريا الجنوبية. ووفق اخر التقارير الاعلامية فقد سجلت إيطاليا حالة وفاة رابعة اليوم تتعلق باصابة بفيروس كورونا الجديد وإصابة 154 شخصا الى حدود كتابة هذه الاسطر ومن المرجح ان يرتفع العدد في الايام القادمة خاصة وان ايطاليا تضم عددا كبيرا من الاجانب ومن جنسيات مختلفة حيث يبلغ عدد التونسيين المقيمين بها حوالي 220 الف تونسي فضلا عن جنسيات اخرى مثل "باكستان، لبنان، سوريا، المغرب، الجزائر، بنغلاداش، مصر ، وغيرها" . "الصباح نيوز" رصدت اراء بعض التونسيين المقيمين بايطاليا وايطاليين حول الانتشار المفزع لفيروس كورونا هناك ، مما أثار الكثير من المخاوف والهلع وأربك نسق الحياة ، في ظل خشية مزيد انتشاره في مدن جديدة. وقال صاحب وكالة تأمين بانكونا التي تقع في وسط البلاد ،فرديناندو كارلاتي ، في تصريح ل"الصباح نيوز" انه لا يشعر بالخوف من انتشار الفيروس لانه مقتنع بان الوضع في بلده تحت السيطرة. واضاف محدثنا ان الامور تسير بشكل عادي في اغلب المدن الايطالية بالشمال والوسط خاصة كما ان اغلب المحلات التجارية تشهد نفس نسق توافد الاشخاص عليها. كما اشار الى انه وبحكم عمله يستقبل عشرات الاشخاص يوميا ويتداول الحديث فيما بينهم حول انتشار كورونا الجديد بايطاليا وهناك جزء منهم يعتبرون ان تفشي المرض هدفه الرئيسي ضرب الاقتصاد الصيني وبالتالي فهو ليس مرعبا بالقدر الذي يتم تداوله اعلاميا. ومن جهته قال الشاب التونسي ،وجيه بومعيزة ، والذي يقيم بمدينة ميلانو ويعمل في مجال حماية الشخصيات والتحريات الخاصة منذ 15 سنة في تصريح ل"الصباح نيوز" انه يقيم في قلب مدينة ميلانو التي تعتبر العاصمة الاقتصادية للبلاد وحسب ما عاينه وارسل لنا مجموعة من الصور والفيديوهات فان الحياة اليومية للايطاليين ليست عادية منذ الاعلان عن تسجيل اصابات بفيروس كورونا وخاصة في ميلانو حيث اتخذت السلطات قرارا بعزل بلدة لامبارديا كما ان عدد المواطنين الذين يتجولون بالمدينة قليل مقارنة بسائر الايام. واكد بومعيزة ان هناك نقص كبير في المواد الوقائية وفي الكمامات مشيرا الى انه على 10 مواطنين هناك شخص فقط يضع كمامة حيث نفدت الكمامات من اغلب الصيدليات والمغازات الكبرى. كما نفى تسجيل أي اصابة بفيروس كورونا الجديد لدى الجالية التونسية المقيمة بميلانو قائلا بان الوضع عادي حاليا ولكن يسوده الحذر... وأكد وجيه بومعيزة انه تم غلق المعاهد والكليات وتم الغاء عروض لماركات عالمية ولن تكون هناك احتفالات في فينيسيا وهناك حالة تاهب في جميع المستشفيات وحتى لدى وحدات الامن والجيش التي يبدو انها بصدد تحضير خطة لمنع انتشار العدوى. ومن جهته قال التونسي المقيم بايطاليا منذ قرابة 15 سنة ، نجم الدين البحري، في تصريح ل"الصباح نيوز" ان الوضع عادي باغلب البلدات الايطالية ولكن الحذر والاحتياط يبقى واجبا واستدرك نجم الدين البحري، بالقول انه تم تسجيل نقص فادح في بعض المواد الطبية الوقائية كما ان الكمامات الطبية غير موجودة. هذا وشدد محدثنا على انه ووفق المعطيات لديه فان الجالية التونسية بخير في اغلب المدن الايطالية . "الصباح نيوز" تحدثت ايضا الى التونسية والناشطة بالمجتمع المدني في ايطاليا نوال السلامي، والتي تقيم حاليا بجنوة ، والتي أكدت ان الحياة اليومية هناك شبه عادية مشددة على انه لم يتم تسجيل أي اصابة في صفوف الجالية التونسية بايطاليا. وواصلت السلامي التوضيح بان اغلب الصيدليات نفذت منها مواد التعقيم والكمامات كما تم غلق المدارس والمعاهد الى حدود يوم 1 مارس وتم غلق الجوامع ايضا والغاء جميع التظاهرات الرياضية والثقافية.