نظمت جمعية صيانة مدينة الحمامات بالتعاون مع جمعية التربية البيئية بالحمامات صباح اليوم الاحد بالمركز الثقافي الدولي بالحمامات، ملتقى بعنوان "وضعية الشريط الساحلي بالحمامات: المشاكل والحلول". وتم خلال هذا الملتقى الذي ضم ناشطين في المجال البيئي من القطاعين العام والخاص وممثلين عن المجتمع المدني، استعراض أبرز الإشكاليات التي تهدد الشريط الساحلي بمدينة الحمامات والتفكير في الحلول التي من شأنها معالجة هذه الوضعية وإنقاذ الشريط الساحلي بما يضمن ديمومة التنمية السياحية كنشاط اقتصادي حيوي بالجهة. واعتبر كاتب عام جمعية التربية البيئية بالحمامات سالم الساحلي، في تصريح ل(وات)، ظاهرة خوصصة الشواطئ، من بين أبرز الاعتداءات التي سجلت خلال السنوات الأخيرة على الملك العمومي البحري وهو ما يتنافى مع مجلة التهيئة الترابية والتعمير". وأشار إلى الانجراف البحري الحاد الذي يشهده شاطئ الحمامات، حيث تراجعت مساحته على طول 1 فاصل 6 هكتار خلال الفترة الفاصلة بين 2012 و2019، داعيا السلط المركزية والجهوية إلى ضرورة التدخل العاجل لرصد الإخلالات والتصدي لها. وقال رئيس جمعية صيانة مدينة الحمامات الياس خضيرة، إن وضعية شاطئ الحمامات تتطلب التدخل العاجل نظرا لانتشار ظاهرة التلوث البحري وتدهور التنوع البيولوجي، بالإضافة إلى تآكل الشواطئ وتملح الطبقة الجوفية للمياه وتأثيرها على قطاع الفلاحة. من جانبه، أكد رئيس مدير عام الوكالة الوطنية لحماية الشريط الساحلي رياض دبو سعي الوكالة المتواصل لرفع الإشكاليات المتعلقة بالاعتداء على الشريط الساحلي والعمل على تجاوزها وخاصة منها المتعلقة بالانجراف البحري الذي يهدد حوالي 280 كم من الشريط الساحلي. وأفاد أن الوكالة تسهر بالتعاون مع المجتمع المدني والبلديات على إعداد دراسة لحماية الشريط الساحلي بالوطن القبلي، واشار إلى مواصلة العمل مع الشركاء الأجانب لتوفير الإمكانيات والبحث عن مصادر تمويل باعتبار التكلفة الضخمة لمعالجة هذه الظاهرة لاسيما وان معالجة الكيلومتر الواحد من الانجراف البحري تقدر ب3 مليون دينار. ومثل هذا الملتقى مناسبة لتقديم عدد من المداخلات التي تمحورت بالخصوص حول "تآكل شواطئ الحمامات: الاسباب والنتائج"، و"علاقة المدينة ببحرها"، و"شواطئ الحمامات بين تحدي الانجراف البحري الحاد والتلوث وأفق الاستصلاح و إعادة التهيئة". (وات)