اتخذ والي القصرين قبل حوالي اسبوع قرارا بتهيئة جزء من مصحة خاصة توجد بطريق حاسي الفريد انتهت اشغال بنائها مؤخرا لاستقبال الحالات المصابة بفيروس كورونا ، و ذلك بعد ان ابدى اصحابها استعدادهم لوضعها على ذمة وزارة الصحة ، لكن و بعد البدء في تهيئتها تم امس العدول عن ذلك لاسباب قانونية بالاساس ، شرحتها الولاية في توضيح اصدرته قبل قليل جاء فيه: " بناء على مبادرة مصحة الشعانبي بوضع المصحة على ذمة المستشفى الجهوي بالقصرين لفائدة المصابين بفيروس كورونا وذلك على اساس ان المصحة جاهزة لاستقبال الحالات المصابة . وعلى هذا الاساس أذن والي القصرين حينها بالتسريع في ربط المصحة بالماء الصالح للشراب و بالتيار الكهربائي وبتسريع استكمال الاشغال الخاصة بالأكسيجين و تجهيز المصحة بعدد 50 سرير من ميزانية المجلس الجهوي بقيمة 150 ألف دينار تسترجع بعد الأزمة لتكون على ذمة المستشفى الجهوي بالقصرين . وبعد ظهور أشغال إضافية لتهيئة المصحة بلغت قيمتها 150 الف دينار و حيث أن المبلغ المطلوب لا يتوفر في خزينة الولاية و عدم توفر الصيغة القانونية التي تمكن الولاية من صرف اعتمادات خارج المرفق العام (أي لفائدة مصحة خاصة)..و باعتبار ان الوالي هو الآمر بالصرف والضامن الوحيد للمحافظة على حسن صرف الأموال العامة فالأولى ان توجه الأموال العامة لفائدة المستشفى الجهوي بالقصرين لأنه المرفق العمومي الراجع للدولة والمخول له للاهتمام بصحة المواطنين بكامل الجهة فقد تم العدول عن هذا المقترح في الوقت الحاضر ..و في هذا الإطار تم عقد جلسة بمقر الولاية تحت اشراف والي القصرين و بحضور المدير الجهوي للصحة و الكاتب العام للولاية تم على اثرها الاتفاق على التعويل على المؤسسات العمومية فحسب وذلك بتخصيص عمارة كاملة بالمبيت الجامعي بالقصرين سيتم تجهيزها بالمستلزمات الطبية اللازمة و وضع فريق طبي خاص بها و سيتم نقل المصابين بفيروس الكرونا المستقرة حالتهم اليها للحفاظ على سلامة بقية الحالات التي يتم اخضاعها للحجر الصحي و كذلك سلامة الإطار الطبي و الشبه الطبي بالمستشفى الجهوي بالقصرين. و حيث أن وزارة الصحة تبحث حاليا مقترح تجميع المصابين بفيروس الكرونة في فضاءات خاصة بعدد معين من ولايات الجمهورية لتوحيد الجهود في مقاومة هذا الوباء يعلم السيد الوالي انه سيتم نقل كافة المصابين بالفيروس في ولاية القصرين إلى هذه الفضاءات و من المرجح ان تكون هذه الأماكن في ولايات ساحلية. و لهذا يتوجه والي القصرين بالشكر لكل من ممثلي مصحة الشعانبي و مصحة الشفاء على حسهم التضامني العالي في هذه الفترة الحساسة والتفافهم حول المصلحة العامة وتبقى عملية التعويل عليهم للضرورة القصوى عند الاقتضاء ." انتهى التوضيح. هذا و كان عدد من ناشطي المجتمع المدني بالقصرين قد ابدوا معارضتهم لايواء مصابي كورونا بالقصرين في المستشفى الجهوي خوفا من انتشار العدوى للاطار الطبي و شبه الطبي بل ان احد محامي الجهة و هو الاستاذ جعفر البوزيدي قال بانه سيقاضي والي الجهة من اجل ذلك و دعا الى الاسراع بتخصيص فضاء اخر للمصابين بالفيروس .