بمناسبة الذكرى الثامنة عشر لمعركة مخيم جنين واحتفاء بحصوله على جائزة الشخصية الثقافية 2020، استضاف برنامج "طلات ثقافية" التابع لوزارة الثقافة الفلسطينية الفنان محمد بكري والذي أكد أنه لن ينسى لحظة دخوله للمخيم وتوثيق جرائم الاحتلال في فيلمه "جنين - جنين" مشددا على أن إسرائيل تلاحقه إلى الآن بسبب تصويره لهذه المجزرة. ووجه بكري رسالة من تونس إلى العالم بهذه المناسبة قائلا : "إن الاحتلال الوحيد الذي مازال قائما في العالم هو الاحتلال الاسرائيلي ويجب أن يزول". وأطل محمد بكري "لايف" عبر الصفحة الرسمية لوزارة الثقافة الفلسطينية بحكم وجوده في تونس عالقا بعد انتشار فيروس كورونا المستجد. وأوضح خلال هذا اللقاء أن وجوده في تونس منذ بداية فيفري المنقضي كانت لتصوير الفيلم الفلسطيني "ليلى تغادر روحها (عنوان مؤقت) للمخرج ثائر موسى غير أن مغادرتهم تزامنت مع بداية انتشار كوفيد -19 في المنطقة العربية ممّا جعل السلطات التركية ترفض دخولهم وقامت بإعادته والمخرج لتونس وأشار الفنان الفلسطيني إلى أن الموقف الذي اتخذته تركيا غير مبرر خاصة وأنها لم تبد أسباب واضحة لإعادتنا. وأكد محمد بكري، الذي يعتبر ضيفا مبجلا في بلادنا أنه لا يشعر بغربة في تونس فهي بلده الثاني، الذي احتضن الفلسطينيين بعد الاجتياح الاسرائيلي لبيروت سنة 1982 وهي البلاد، التي بكى محمود درويش وهو يردد في المسرح البلدي "كيف نشفى من حب تونس". وأكمل بكري حديثه في ذات السياق قائلا : "اشتقت لوطني وأهلي ولكن علينا أن نلتزم خلال الأسبوعين القادمين وهما الأخطر لعدوى فيروس كورونا وأتوقع أن نتخطى هذه الجائحة قبل شهر رمضان المبارك". وعن تتويجه الشخصية الثقافية لسنة 2020 من طرف وزارة الثقافة الفلسطينية، قال محمد بكري أن اعتزازه وسعادته كبيران رغم أنه عالق في تونس ولم يتمكن من حضور الاحتفال في 13 مارس الموافق ليوم ميلاد محمود درويش الشاعر، الذي أعلن محمد بكري في لقائه المباشر على الصفحة الرسمية لوزارة الثقافة الفلسطينية عن رغبته في تجسيد شخصيته في عمل فني. للتذكير فإن محمد بكري كان يصور فيلم "ليلى تغادر روحها" للمخرج السوري ثائر موسى في بلادنا والذي تشارك في بطولته أسماء تونسية منها سوسن معالج، شاكرة رماح ونور الحجري ويروي هذا العمل قصة عائلة سورية تواجه مصيرها بين رابطة الحب التي تجمعها وبين صراعات الحرب التي شتت وطنها.