مبادرة شبابية تطوعية وتلقائيةانطلقت عبر شبكات التواصل الاجتماعي وأصبحت حقيقة المجتمع المدني بالضاحية الجنوبية للعاصمة وتحديدا في المروج التي يقطنها أكثر من مائتي،الف ساكن تحمل عنوان "الروح ما فيهاش" شارك في تنظيمها 15 جمعية ناشطة في مدينة المروج إضافة إلى بلدية المكان. بهذه الكلمات قدم حاتم الزير احد اعضاء هذه المبادرة ورئيس جمعية المروج للرياضة للجميع وهو ايضا باحث في مجال الشباب والثقافة، هذه المبادرة ذات الأهداف الانسانية والاجتماعية في بعدها التضامني إضافة إلى السعي للمساهمة في وقاية المتساكنين من جائحة الكورونا. ودعا عضو هذه المبادرة أبناء الجهة وغيرهم من الناشطين في المجتمع المدني مناصري المبادرات الاجتماعية التضامنية لدعم "الروح ما فيهاش" التي يهدف القائمون عليها إلى توسيع أهدافها لتقديم مساعدات لفائدة الف عائلة وفق البرنامج المسطر لها خاصة أنها مبادرة كانت سبَاقة على المستوى المحلي والجهوي والوطني وانطلقت منذ بداية شهر مارس وستتواصل إلى نهاية هذه الأزمة. ونزل حاتم الزير هذا المشروع المدني قائلا : "في الحقيقة هو نتيجة لوعي أعضاء المبادرة بخطورة التداعيات الاجتماعية لأزمة فيروس كورونا وأيمانا منا بضرورة تظافر الجهود من أجل اثبات تماسك المجتمع المدني المحلي ونجاعته عند الأزمات ومن أجل معاضدة مجهودات الدولة في مجابهة هذه الجائحة". وحول توحد 15جمعية مدنية وتجميع نشاطها في مثل هذه المبادرة اضاف:"تجمَعنا على قيم إنسانية مشتركة أولها الصدق والإخلاص في العمل وثانيها التضامن الطوعي وثالثها ضمان العدالة والانصاف بين كل افراد المجتمع المحلي، وتنظَمنا بقواعد وتقيَدنا بشروط العيش المشترك، لأن هدفنا الوحيد هو تجاوز هذه الأزمة بأقل الأضرار الصحية والاجتماعية والاقتصادية". خدمات واسعة كما أفاد الزير ان هذه المبادرة التي ضمت جمعيات ومنظمات وناشطين وفاعلين في مجالات مختلفة استطاعت ان تقدم خدمات واسعة منذ انطلاق نشاطها إلى اليوم على غرار القيام بحملات تعقيم واسعة إضافة الى حملات التوعية والتحسيس بمخاطر فيروس كورونا وضرورة الالتزام بالحجر الصحي وطرق الوقاية منه، وذلك عبر حملات ميدانية او عبر المعلقات وشبكات التواصل الاجتماعي. وفيما يتعلق ببرنامج خدمات هذه المبادرة خلال شهر رمضان القادم أفاد عضو مبادرة "الروح ما فيهاش" ان كافة اعضائها انطلقوا منذ مدة في جمع التبرعات العينة المتكونة من مواد غذائية ومواد تنظيف ومواد صحية فضلا عن حملات التبرع بالدم. وبين أنه تم توفير 350 قفة سيتم توزيعها على العائلات المعوزة وذات الحاجة في هذه الفترة فيما يسعى القائمون على المبادرة إلى توفير الف قفة. ونزل ذلك في إطار مساعي مكونات المجتمع المدني بمدينة المروج لايجاد حلول فعَالة تساعد المواطن البسيط لمجابهة هذه الأزمة، وذلك بتوزيع قفة رمضان وتنظيم افطار جماعي مع الالتزام بقواعد التباعد الاجتماعي فضلا عن توزيع منزلي لطبق الافطار. وأكد أنه تم انشاء مركز نداء يستقبل المطالب الاعانة ويصغي لمشاغل المواطنين ثم يرشدهم كما يسهر على التنسيق من أجل تحديد قائمات الإعانات.